كندي الزهيري ||
ان عدنا إلى الوراء سنقف على الاتهامات الموجهة إلى السيد الكاظمي، منها شخصية ومباشرة ومنها إدارية .اثير حول الكاظمي الكثير من التصريحات ،لم تثبت للراي العام إلى هذه الحظة.
منها بأن الكاظمي أحد الثلاثة ممن هربوا الارشيف العراقي اليهودي إلى تل أبيب عبر إقليم كردستان، وبعدها اختفى ما يقارب( ٣) سنوات تقريبا؟.
من ثم ظهر فجأة في الساحة الأمنية، بحكومة العبادي ويقال بأن ذلك تم بتزكية من دولة ذات تأثير عالمي.
بعد ذلك تم اتهامه من قبل فصيل مقاوم، بأن له يد بالعملية الأمريكية في المطار بغداد التي استهدفه قادة النصر " ابو مهدي المهندس و الحاج قاسم سليماني " .
بعد مظاهرات تشرين ٢٠١٩م التي فرضت على البرلمان العراقي والشيعة بالخصوص تنازلات بسبب الضغط الأمريكي واستقالة د. عادل عبد المهدي، فتم ترشيح عدة اشخاص لتولي مهام مجلس الوزراء، فلم يفلح أحدا غير السيد الكاظمي، فكان الراي الغالب (لنصوت للكاظمي لسببين هما ؛،الأول؛ الكاظمي هواه أمريكي وأن اخطأ سيقع الوم على امريكا نفسها، وهكذا ننتهي من الضغط، والثانية؛ نشرط علية ان يقيم انتخابات في وقتها المحدد بشرط ألا يشترك فيها ) وهذا ما حصل بالضبط .
بعد ذلك حدثت الكثير من المشاكل التي كادت أن تذهب بالبلد إلى حرب داخلية دموية لا نهاية لها، وخاصة اتجاه الحشد الشعبي ،بدافع أمريكي واضح.
بعد اجراء الانتخابات التشريعية في تشرين ١٠/١٠ أُعلن عن عملية امنية خارج البلاد، فصرف انظار الاعلام عن الانتخابات، بعدها تبينت بأنها اكذوبة لا غير.
ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية السلمية الرافضة لنتائج الانتخابات التي شابها الكثير من الغموض ،مطالبين بإعادة العد والفرز كمطلب اساسي في هذه التظاهرات السلمية، حدث تصعيد خطير بعد ما دخلت قوات ترتدي زي قوات الشغب، قيل انها تابعة إلى طرف سياسي معين، اعطى للكاظمي تعهد بحمايته، إذا انها هذه التظاهرات، ومكرمته تجديد رئاسته لمجلس الوزراء!، بالفعل حدث تصادم وتصعيد من قبل قوات الشغب، بحرق خيم المتظاهرين مما ادى الى تصادم ذهب على اثره بعمليات القنص ٤ شهداء وما يقارب ١٠٠ جريح من المتظاهرين وقيادي بارز في الحشد الشعبي.
لتشتد الهجمة والتصعيد بين المتظاهرين والحكومة، فرأينا اليوم يعلن نجاة الكاظمي من محاولة استهداف، قيل بأنها "طائرة مسيرة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء، المحصنة بأنظمة دفاعية أمريكية متطورة!"، فصرح المقربون له بأن الاستهداف جرى "بالصواريخ وليس بطائرة مسيرة؟"، ثم يصرح مسؤول في الداخلية قائلا" الهجوم تم بثلاث طائرات مسيرة؟ تم اسقاط اثنان منهن فقط، ولم يوضح بأي سلاح تم اسقاطهن؟" ولا نعلم من الصادق منهم في ظل هذا التخبط الواضح في التصريحات .
ولنطرح اسئلة حول ما جرى في الحادث حول الحادث:-
١ـ ان اولى القنوات التي اذاعت الخبر بشكل سريع جدا هما ( الحدث ـ والجزيرة ـ والعربية ) وموقع فيس بوك واحد هو ( بيج استيفن نبيل)، والمعروف بأن الثلاثة اعلاه لهم سياسة واضحة عدوانية ضد الشعب العراقي، وخاصة ضد الشيعة، وتثير الفتن على مدار الساعة.
٢ـ تضارب التصريحات بين طائرة وصاروخ؟ .
٣ـ عدم تفعيل المضادات المتطورة الأمريكية، المسؤولة عن حماية الخضراء في ذلك الهجوم؟.
كل هذه التساؤلات تثير الشك وخاصة تزامن الحادث، مع جريمة قتل المتظاهرين؟
نستنتج من ذلك بان:-
١ـ العمل ربما يكون مدبرا لكون لم تفعل المضادات الأمريكية مطلقا، متحججة بعطل في منظوماتها!.
٢ـ سحب الأنظار عن جريمة قتل المتظاهرين من خلال حرف انظار الشعب إلى حادثة الطائرة.
٣ـ كسب وتايد عواطف الشعب والراي العام والدولي.
٤ـ ايصال رسالة الى الدول التي لها تأثير سلبي في العراق (امريكا وحلفائها) بان الحكومة قادرة على مواجهة الفصائل المقاومة وتدمير أعداء أمريكا في العراق .
٥ـ إثارة الفتن وكسب رأي عالمي من خلال اتهام الحشد الشعبي بذلك، وهذا ما رُوِج له بشكل غير مباشر.
٦ـ كسب تايد اممي لولاية ثانية، ودعم مطلق بحجة مواجهة الفصائل خارجة عن القانون ، وتثير اضطرابات امنية وسياسية!.
وبهذه الطريقة يُجر العراق إلى مستنقع صورة (اليمن ولبنان) ويجعله تحت الوصاية وهذا امرا وارد جدا، وأن دققتهم بذلك ستجدون ما يؤكد ذلك،امريكا لم تحيك الصورة جيدا هذه المرة، خاصة بان لا يوجد لأحد مصلحة بذلك في الوقت الحالي على اقل تقدير ...
https://telegram.me/buratha