المقالات

القوات الامنية للشعب لا للسلطة ...

2091 2021-11-09

 

كندي الزهيري ||

 

في كافة الأنظمة السياسية في الشرق الاوسط تحديدا دول العالم الثالث، من ذات نظام سياسي ملكي او المشايخ او رئاسي، يتم انشاء جهاز امني بوليسي يحمي النظام وعناصره، مما يؤدي الى قطع الاصوات الحرية وقمع المعارضين وانتهاك حقوق الرأي والراي الاخر، في نهاية المطاف يكون شكل البلد عبارة عن سجن كبير ينتهي اما بخراب من عامل خارجي،  او ثورة داخلية،  او انقلاب عسكري دموي،

وهذا واضح في كل دول العالم الثالث من صدام الى حسني مبارك الى الاخوان المسلمين انتهائنا في السودان اليوم وغيرها، من الدول في الشرق الاوسط .

العراق اليوم بلد ديمقراطي تعددي ذات نظام برلماني يظم كافة اديان وطوائف وقوميات الشعب العراقي، اي الكل له تمثيل في الحكومة والبرلمان، رغم ذلك وجود صراعات وهذا  شيء طبيعي في العمل السياسي، لكن في العراق الصراعات خرجت عن اطارها الطبيعي المفترض، وصل بنا الحال الى تنفيذ اجندات خارجية تقوم بتدمير البلد بالكامل لحسابات شخصية ! لنرجع الى الوراء من جديد وتحويل القوات الامنية، إلى قوات مدافعة عن الحاكم للشعب ؟، في نظام برلماني تعددي! .

بينما يعيش العراق في ازمات امنية خطيرة من كافة الجهات،  من قبل منظومة ارهابية صنيعة امريكا، وان من  دور القوات الامنية مواجهة ذلك الخطر، وبما ان العراق اليوم يعيش صراع سياسي عنيف، بسبب تدخل يد الاجنبي في ارادة الشعب،  من الغريب بان تقوم السلطة بتقديم الصراع السياسي على حساب الصراع الامني الذي يعيشة البلد ؟، ولا نستغرب بان الهجمات التي حدثت في الايام السابقة لها علاقة وثيقة بالصراع السياسي، كنما العدو يحاول فتح جبهة امنية حتى تبتعد الانظار عن حقيقة الصراع السياسي،

من المستهجن بان يقوم رئيس مجلس الوزراء والمفترض به القائد العام للقوات المسلحة،  من واجبة حماية البلد من اي خطر يهدده، بعيدا عن اي حسابات اخرى، لكن ما قام به من سحب للقوات العسكرية ولاستعراض بها في شوارع بغداد،  من اجل ايصال رسالة لخصومه السياسيين، وارعاب المواطنين، هذا يدل على ان الذي يحكم اليوم هو ذات نزعة انقلابة سلطوية  ارهابية،  على مقاس المنظور الغربي الذي تبحث عنه دول الاستكبار العالمي، ان هذه القوات كان من المفترض ان تستعرض في ساحات القتال الحقيقية مع العدوا الارهابي داعش، لا مع الخصوم السياسيين!، ان هذا التصرف نتاج عقل طفولي ونفسا مريضة، ولا نشك للحظة بان ما جرى من استعراض في بغداد العاصمة كان بطلب امريكي، الهدف ايصال رسالة الى مجلس الامن الدولي والعالم، بان العراق غير مستقر وان الصراع صراع امني وليس سياسي، حتى يتمكنون من اخذ الشرعية الدولية، في البقاء وتصفية الخصوم والمعارضين للتواجد الامريكي وعملائه .

من جاء بفتنة اكيد سيخرج بفتنة لكن لن تكون سهلة هذه المرة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك