المقالات

مقاربة عن التحركات في منطقة غرب آسيا

1516 2021-11-11

 

كندي الزهيري ||

 

شاهدنا في الآونة الاخيرة ، تحركات على نطاق واسع من المتخاصمين بأمر ومن دون امر ، لتشمل الجزيرة العربية بأكملها من دون استثناء .

ابرز هذه التحركات كانت هي التحرك على سوريا من قبل الامارات التي كانت من اشد الساعين الى خراب سوريا،  ودعم المنظمات الارهابية الى يومنا هذا، وتحركات السعودية على لبنان التي كانت قبل فترة وجيزة تصعد بموقفها السياسي، بحجة تصريحات جورج قداح!، التي وصف بها قبل ان يصبح وزير ( بان الحرب على اليمن عثيه) ، تم تفعيل هذه الورقة الاسباب سياسية وتصفية حسابات مع لبنان .

قبل ايام استطاعت الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ان تفرض معادلة جديدة في المياه الدولية ، وامام انظار العالم  ظهرت القوة  الايرانية البحرية بشكل مرعب في البحر،  مما ادى الى كسر الهيمنة الأميركية على المياه الاقليمية.

 هذه المعادلة تأتي مع التفاوض في بغداد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومملكة العربية السعودية  بأمر من قبل ادارة البيت الابيض للسعودية، حول قضايا اهما " قضية الخليج، وكذلك ملف اليمن الذي اصبح مورد استنزاف للجيش السعودي وحلفائه" ، مما ادى الى طلب سعودي من ايران بان تضغط على الحوثي لكي يوقف صواريخه والجلوس الى المفاوضات وان كلف الامر اكثر من ذلك!

لان السعودية لم تعد قادرة على المواصلة الحرب الاسباب منها "مالية واخرى بشرية وكذلك سياسية"، لتجيب  ايران على ذلك الطلب بقولها " الملف اليمني ليس بأيدينا انما بيد حزب الله لبناني" ليرسل السعودي وفد الى حزب الله قائلين له ( نطلب منك ان تطلب من  الحوثي بان يوقف الحرب ! ويرضخ  للتفاوض).

 ومن جهة اخرى  طلب الوفد العربي من حزب الله الى ضرورة العودة الى الحكومة ، فكان جوابا من قبل السيد حسن نصر الله ( اما ملف اليمن فانه بيد الحوثي حصرا، ولا نقبل ان نفرض عليه ذلك، وأما العودة الى الحكومة فأننا ليس لدينا مشكلة مع الحكومة انما انسحابنا جاء اعتراضا على تسيس قضية المرفأ ) ، ليصرح الوفد العربي بان  نتيجة ذهابنا الى لبنان قد" فشلت" ولم تأتي بالنتائج المطلوبة، مع انسحاب الاليات السعودية من عدن بحماية اممية وبأخذ تعهد من قبل الحوثي بعدم المساس بها،  حين الانسحاب، وقد حدث ذلك بالفعل  .

ومن جهة اخرى  يخرج منافس السعودية بلقاء مرعب  قلب الموازين ، هو ذهاب الامارات الى سوريا ولقاء بشار الاسد، بعد طلب دام اكثر من شهر!

 يذكر بان الامارات اعطت اموال مقابل تحقيق اللقاء ببشار الاسد !

يتزامن ذلك مع توغل القوات التركية اكثر في الارض السورية ، لتاتي الامارات لثلاثة اهداف؛  الاولى ؛ دعم بشار الاسد من قبل ألامارات من اجل مواجهة تركيا والسعودية ، تحت مبدأ عدو عدوي صديقي .

 ثانيا ؛ محاولة تحييد بشار ومحاولة الضغط عليه حتى يخرج القوات المساندة له من بلدة مقابل الدعم المطلق والاستمرار بالحكم .

ثالثا ؛ طلب من بشار ان يغلق الطريق امام محور المقاومة بين ايران والعراق من جهة ولبنان وغزة من جهة اخرى، لأن هذا الطريق اصبح يمثل خطرا حقيقي على التواجد الصهيوني ).

  اما الملف العراقي فلا يزال ملفا اكثر تعقيدا، ونحن نعلم بان ملف العراق اصبح بيد بريطانيا لا امريكا، لكون السياسة الأمريكية الحالية، توجه انظارها الى الصين وتايوان وكوريا الشمالية  هل يعني ذلك بان امريكا ستترك العراق ؟

الجواب كلا لسببين الاول؛ موقع العراق الاستراتيجي والثاني؛ منابع الطاقة، وخاصة بعد الصفعة التي تلقتها امريكا مع ارتفاع اسعار النفط، ويعتقد في الايام القادمة امريكا ستعطي السلاح للعراق  مقابل النفط ، ان لم تتمكن من السيطرة على دفة الحكم في العراق .

اذا اين روسيا مما يحدث في المنطقة ؟!

 ان الروس يتحركون بشكل بطيء لكن بجلد حرباء، ان روسيا لا تود الدخول في صراع مباشر مع امريكا، لكنها المستفيد الاعظم اذما حدثت حرب بين امريكا وتركيا في الارض سوريا من جهة، ومن جهة اخرى بين الصين وامريكا ، ويذكر بان هناك احتكاكا  بين امريكا والترك على الارض السوريا ، بين الهيمنة واعادة الحكم العثماني ربما سيشعل المنطقة برمتها وهذا وارد .

ان ما يجري في المنطقة هو إعادة ترتيب الاوراق وإيجاد   شيء  من التوازن ، قبل ان تذهب امريكا الى البحر الصيني.

يبقى السؤال الأهم متى ترتاح شعوب المنطقة الحزينة ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك