المقالات

خائِبةٌ لا رَيب

3002 2021-11-16

  قاسم آل ماضي ||   إِسْتِسّلامٌ  للأقدارِ؟  أَم صُمُ الأذانِ؟  أم  وَضعُ الأيادي على العيونِ؟  لِمَا هذهِ الفَوضى؟ ولِمَا يُستَباحُ الدمَ كُلَ يومٍ؟ ولِمَا يُفتَحُ صَندوقَ الفِتَن؟   وَكَم نَحتاجُ مِنَ الوَقتِ لِكَي نَفهَمُ ونُدرِكُ إنَ الحلَ قد هَربَ كَسجينٍ حُكِمَ عليهِ بالموتِ.؟ ..  رَكلاََ بالعقولِ الجَوفاِء فلا يَعودَ لِيَموتَ  أو يَكونُ سُخرِيةٌ حِينَ يَكونُ التَعَصُبُ هو الحَاكِمُ والجَهلُ هو المُستَشارُ وَقد أُحِيطَ بِغَفلَةِ وزراء، وسَجّانٌ يُطالِبُ بِثَأرِ جَلادٍ.  أو هي الغَفلَةُ الأمُ الحَنونَ التي لاتُريِدُ أن تُفارِقُ أبنائها ومن هم أبناؤئها ؟ هو الشَعبُ بالطَبعِ أو هو من صَنع تِلكَ الأقدارُ  أو هي أقدارٌ أم لِعْبُ صِبّيَانٌ بناراََ بَدأتْ بِحرقِ الأصابعِِ وهَدَفُها أن تُحِيلَ كُلُ شئٍ الى رَمادٍ لماذا؟ لأن الأمورَ لاتَسيرُ وِفْقَ مايراهُ العُربان أو شَيطَانَهُمُ الأَكَبر والمُشْكِلةُ إننا لانَتَعلمَ أو نَنْسى ألدَرسَ بِسهولةٍ فَنَرسِبَ بِكُلِ المَراحِلِ والمَواضِيع..  فلاخَدمَاتٍ ولا طَريقِ حَرِيرٍ ولاميناءٍ ولا بُنَّىََ تَحِتيَّةٍ.   هكذا القَدرُ أو تِلكَ شَمَّاعَةُ الأَخْطاءَ ألتي أسْمَينَاها بالقَدرِ. فَبَدلُ الحِوار يَكونُ التَقاذُفُ بالتُهَمِ هو  المَوقِفُ وبَدَلُ  لَمَّ الشَملِ يَكونُ التَقْسِيمُ والقَتلُ هو اللُغَةُ وثَمنُ ذلك كُلَهُ دِمَاءُ (أبن الخابية)؟  وهي خائِبةٌ لارَيبَ  خاب أمَلُها في أصْحابِ القَرارِ قَبلَ أن يَخِيبَ بأَصحابِ العُقولِ بعد أن تَنَسمَ فِيهُم خَمَر مُخَططاتِ الشَيطانِ الأَكبَر فَالكَلامُ عن الإحتلالِ أو القَتلُ أو نَهبُ الثَرواتِ قد أُخّفِيتْ صَفحَتهُ. والكَلامُ  فَقَط مَنْ يَقُتلُ جَمَاعَةَ مَنْ؟  ومَنْ يُزيِحُ جَمَاعةَ  مَنُ؟  ومَنْ يَجتثُ مَنْ؟   بَعدَ أن تَجَاوَزنا بِنَجاحٍ إجْتِثَاثَ جَلادَ البَعثْ، وَرَدَدْنَا سِياطَهُم إلَيِهِم  وَقَد إشّتَاقَتْ لِظُهُورِنَا ولا هَمَّ لَنا سِوى  عَنْ عَدَدِ الكَراسِيّ ألتي تَشْبَهُ كَراسِيَّ الحافِلة التي لايَسْتَقِرُ عَلَيها أحداٍ بَينَ صاعداٍ ونَازلٌ ثُمَّ سَلَمّنَا مَصيِرَنا للفِتَنِ التي تُرّسَمُ مُنْذُ أن قُلنا (أشّهَدُ أَنَّ عَلِياََ وَلِِيُّ الله)  نَنْتَظِرُ ونَنْظُرُ الى بَطشِ بَعضِنا بِِبَعْضٍ. غَيرَ مُلتَفتِينَ الى  إِنَّنَا أُمةََ واحدةٌ في بَلداٍ طَرَحَ الله فيهِ الخِيراتِ لِتَكفِيَّ الجَميع، بَل لِتَكفي قارةٍ  ولا نَنَّالُ مِنهُ سِوَى عَلماََ يَلُّفُ جَثامِينَ أبْنَائَنا أو رَصَاصَاتٌ تَخْتَرِقُ صُدُورَنا، فلا عَدوٍا مُحَدَدٌاٍ ولاصَديقٍ واضِح.  وأصبَحتْ أمريكا  كاألإله يُمِيتَنَا ويُحْيِنَا وإن شَّاءَ قَتَلَنا وإنْ شَاءَ حَزَّ رِقْابَنَا وإنْ شّاءَ جَعَلَنا نَقتُلُ أنْفُسَنَا  وهي مَنْ تُنْعِم عَلَّينَا بالخَلاصِ مِنَ الحَياةِ إلى مَوتِنَا...  ومِنْ حُريةٍ ضَيَّعناها الى سِجْنٍ صَنَعْنَاهُ بِيَدِنَا المُهِمَ أنْ تَرضى عَنا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك