منهل عبد الأمير المرشدي . Manhalalmurdshi@gmail.com||
اصبع على الجرح .
في مؤتمر عقد في اربيل اجاب رئيس حكومة الإقليم الكوردي مسرور البره زاني على سؤال الصحفي , هل انت عراقي أم كردي ؟ قال مسرور وبشكل مباشر . كردي . انا كردي . صفق له جميع الحاضرين في المؤتمر بما فيهم الصحفيين العرب من المتملقين والمتزلفين والحربائيين والتشرينيين والمدنيين وغيرهم من المتسولين على فتات الرذيلة على مائدة البره زاني .
لم يتردد مسرور ولم يفكر ولم يتأخر في الرد . قالها وهو مطمأن انه مهما قال او ثقّول ومهما عفرت او تعفرت فليس هناك من حسيب او رقيب .
فلا رئيس جمهورية اتحادي يخاف منه ويتوقع منه الرد فرئيس جمهورية العراق الحامي للدستور هو كاكا برهم صالح المصوّت على دستور الإنفصال ولا علاقة له بشيء اسمه العراق سوى راتب وامتيازات ومخصصات تتجاوز في مجموعها المئة مليون دينار شهريا .
ليس هناك رئيس وزراء للعراق يخشى منه مسرور البره زاني فرئيس الوزراء هو مصطفى ابن مشتت الذي لا يحل ولا يشد ولا يقدم ولا يؤخر سوى التوقيع على كل ما يأمر به كاكا مسعود من اموال العراق ونفطه .
ليس هناك رئيس برلمان يتحسب له الكاكا فالحلبوسي غارق من رأسه حتى قدميه بحلم الإقليم ورئاسة اهل السنة وزعامة المال لدولة الحلابسة . ليس هناك مجلس نواب ولا سياسيين عرب يخشى منهم مسرور سواء اكانوا سنة أم شيعة فلكل منهم قصره في المصيف ولكل منهم مغانمه عند الكاكا ولكل منهم ربما فضائحه التي يخشى ان يحفظها الزعيم الكردي .
بين هذا وذاك من اين يخشى مسرور البره زاني وما يجمعه مع الرئاسات في العراق قاسم مشترك على قاعدة كل الطرق تؤدي الى تل ابيب . من اين يخشى ولو كان في حكومة العراق رئيس بدرجة رجل لألزمه عند حده وقال له ان العراق الذي لا تعترف بالإنتساب اليه لن يعطيك دينارا واحدا بعد اليوم ولن تطير طائرة من مطاراتك بعد اليوم وستعرف حجمك الحقيقي بعد اليوم .
لو كان في العراق مدع عام ومجلس قضاء فاعل ومنصف لأصدر أمره باستقدام مسرور والقاء القبض عليه للخيانة وعدم اعترافه بجمهورية العراق التي يعيث في اموالها فسادا .
لو كان في العراق سياسي بمستوى الرجولة وعراقي الى حد الأصالة لأصدروا بيانا على اقل تقدير يحتجون عليه ويذكرون السياسيين الأكراد بما نهبوا من اموال نفط البصرة وما زالوا ينهبون وايرادات المنافذ الحدودية والمطارات وما قاموا به من فتح اربيل والسليمانية مقرات للموساد الصهيوني ومقرات للدواعش والصداميين واعداء العراق .
ليس الملامة على كاكا مسرور في أقليم الكاكوات فها هو الشعب الكوردي يعاني الأمرين ويتلقى المهاجرون من ظلم وجبروت العائلة البره زانية بين حدود بيلاروسيا وبولندا من دون ان نسمع ادانة لهم من كل ابواق الفتنة في قنوات العراق (الوطنية) والتشرينية والعربية والأمم المتحدة والجامعة العبرية في القاهرة ومجلس الأمن وغيرهم .
ليس غريبا ابدا فنحن في زمن الكاكات ومن مسعود الى مسرور صدام ينهض من جديد .
https://telegram.me/buratha