كندي الزهيري ||
زمن الفتن ، زمن يختلط فيه الحق بالباطل، فيرتدي الباطل ثوب الحق، ويظهر للناس على أنه المطلوب لخلاصهم من عذابات الزمان!، قليل من الناس هم من يدركون الوجه الحقيقي للباطل، وواجب هؤلاء توعية المجتمع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من براثن الموت المفترس وهو( الفتن) ، ماذا لديهم هؤلاء الثلة القليلة حتى تمكنوا من إدراك معرفة وجه الفتنه؟.
لدى هؤلاء الثلة الخيرة الطيبة نورا من نور الله يتمثل بـ ( البصيرة).
فما هي البصيرة ، وما دورها في نجاة الأمة!.
علينا أن نعرف أهمية البصيرة ،تعرف أهمية البصيرة: قالوا بأن البصيرة هي ادراك الحقائق الخفية والوقائع بنحو أعمق وفي المسار الصحيح وأقوى في وقت المناسب، والقدرة على التحليل والتميز بين الحق والباطل، ورسم المسارات الحقيقية لتجاوز مصيدة الباطل وابطال فتنته.
يسال احدهم ،ما الفرق بين البصير والاعمى؟.
البصير؛ وحسب المعادلة التالية تحقق نتيجة معرفتك هل انت بصير ام لا، وهي:
اسمع +تفكير+ نظرة+ الانتفاع بالعبر =الهداية إلى طريق الحق، إذا النتيجة هي الوصول إلى طريق الحق .
اما الاعمى؛ وحسب المعادلة التالية تحقق نتيجة معرفتك هل انت اعمى ام لا ،وهي :
اسمع + نظرة +اطلق كلمة =طريق الظلالة. إذا الفرق بين البصير والاعمى من اعلاه هو ( التفكير ،والعبرة) قبل أن يطلق الكلمة في تحديد الهدف، مما يؤدي هذا الفرق إلى أن ينقلب الإنسان ١٨٠درجة . كيف تعلم بأن العمل الذي تراه لك ام عليك ؟.
يجب عن ذلك نهج البلاغة للأمام علي( عليه السلام) في المعادلة التالية وهي:
فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ + الْعَامِلُ بِالْبَصَرِ = يَعْلَمَ أَ عَمَلُهُ عَلَيْهِ أَمْ لَهُ.
لذلك اليوم ما يجري في العالم بأجمعه والدول الإسلامية كافة، والخاصة منها دول الممانعة تتعرض يوميا إلى الفتن المصنعة بمصانع الشيطان الاكبر، الذي يرفع مصحف حقوق الإنسان كرفع المصاحف على الرؤوس في صفين مما ادى إلى انشقاق الناس بين بصير يدرك الحقائق ببصيرة ويحللها، وبين اعمى يرى بسمعة وبصرة فقط.
ان الاستكبار العالمي يعتمد بشكل كامل على الخداع، معتمد على جهل الناس ،حتى يصبح الإنسان كالداعشي الذي يفجر نفسة بين الأبرياء،بحجة أن هذا العمل قربة لله ،وثوابه الجنة !.
ان امريكا والغرب ومن ورائهم اليهود يرون أمرين؛ الاولى النية السليمة والثانية العقيدة، لا يستطيعون أن يحاربوا النية لكونها فطرة، لكن يعملون على حرب وانشاء ونسف وتدمير وتصنيع كل ذلك يتم فعله على (العقيدة) .هم يحاربون العالم بالعقيدة الفاسدة، ويصنعون عقيدة فاسدة، و يجعلون الإنسان يشك بمعتقده ويتخلى عنها ،أو يرتدي ثوب عقيدة اخرى من صنيعة الشيطان الاكبر، لكن من كانت له بصيرة على نفسة بلا شك سيكون ضد حقيقي قوي امام عقيدة الانحراف الشيطانية.
(( فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا))…