المقالات

الشروط غير متوفرة دائما

1312 2021-11-24

  حمزة مصطفى ||   قبل تكليفه بتشكيل الحكومة بعدة شهور كتب رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي مقالا عنوانه "الشروط غير متوفرة". بعد شهور من هذا المقال الصحيح  البليغ الذي يمثل خريطة طريق قبل الرجل المنصب فتاهت عليه وعلينا وعلى المؤمنين الذين لم يكفهم الله شر القتال. كانت النتيجة بلا شرطها ولا شروطها مئات الشهداء والآف الجرحى في تظاهرات جماهيرية يكفلها الدستور. بقينا والدماء تنزف نتمسك بهذه العبارة البلهاء الجوفاء أن الدستور يكفل حق التظاهر. ولأن العبارة بقيت عائمة سابحة في فضاء الإوهام والإيهام والترهيم والترهام فقد بقيت ولسوف تبقى سابحة سائحة سانحة عند كل تظاهرات أيا كانت تلك الظاهرات ضد مطعم فلافل العطشان أم ضد بلاسخارت. قبل الموعد الدستوري لإجراء الإنتخابات الدورية قررنا إجراء إنتخابات مبكرة مع أن الشروط غير متوفرة. جئنا بقانون جديد ومفوضية جديدة ورئيس وزراء جديد و"دشينا" مثلما يقول الأخوة الكويتون معركة الإنتخابات واضعين شرطا واحدا عائما هو إنتخابات نزيهة. ولأننا من كثرة ترداد مفردة "نزيهة" ونزاهة ونزيه فإن من يحملون هذه الأسماء كفروا بأبائهم الذين ورطوهم بها دون أي ذنب لهم في حمل إسم قد لايكون على نفس المسمى, وقد تكون شروط التسمية هي الأخرى غير متوفرة.   جئنا بحكومة بعد تكليفين لم ينجحا والسبب " الشروط غير متوفرة". وحين جاءت هذه الحكومة الحالية حاولت التوفيق بين الشروط غير المتوفرة وبين مايقع في باب  المناسب عمله في ظل تصادم المواقف والإرادات, وهذا يعني أن شروط النجاح غير متوفرة. توافق الجميع على إجراء إنتخابات مبكرة على أمل تحسين الشروط. بعد إعلان النتائج تضاعفت المشاكل والأزمات بل وصلت الخلافات حد الإختلاف على الشروط نفسها مع إنها غير متوفرة. ليس أمام الجميع حتى تمشي العربة "عكرف لوي" لابد من وضع الحصان خلفها. لسان حال الجميع يقول طالما أن الشروط غير متوفرة فلايهم إن مشى الحصان وتوقفت العربة أو توقفت العربة ومشى الحصان.  الآن ننتظر النتائج والشروط معا. هل تظهر النتائج مطابقة للشروط أم مفارقة لها؟ هل في حال ظهرت نتائج صحيحة تتوفر الشروط أو العكس؟ لكن نتائج من هي الصحيحة ونتائج من غير الصحيحة؟ شروط من هي الصحيحة وشروط من غير الصحيحة؟ في ضوء هذه "الداوركيسة" كيف يفكر من يعرفون أن أسماءهم متداولة لكي يكون أحدهم "بعد يومين" رئيسا للوزراء؟ هل جهزوا مناهج عمل لهم يحسنوا بموجبها من شروط حياتنا أم حضروا مقالات يصدعون بها رؤوسنا عند الضرورة؟ من الآن أنا شخصيا أقول لمن ينوي الترشح أو يبحث عن الترشح أو يعرف إنه مرشح أن الشروط  غير متوفرة الإ في حالة واحدة فقط, وهي أن يحضر المرشح أو من ينوي الترشح أو يعرف إنه مرشح قائمة طويلة من الشروط التعجيزية أمام القيادات والزعامات التي بيدها لا بيد الصناديق الحل والعقد والترهيم والتلزيك. إن قبلوا يقبل وإن رفضوا يرفض.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك