محمد العيسى ||
لم يعد بخاف على أحد أن ثمة تزويرا قدحصل في الانتخابات البرلمانية ،وان كل الادعاءات التي تسوقها مفوضية الإنتخابات باتت تواجه بمزيد من التندر تارة والتصعيد الجماهيري تارة أخرى.
مجلس القضاء الأعلى رد الكثير من الطعون وطالب المفوضية بإعادة العد والفرز اليدوي ،وبالفعل فإنه قد وجد تزويرا واختراقات قد حصلت في الكثير من المحطات ،مثل تكرار البصمات واستمرار التصويت إلى ما بعد الساعة السادسة مساء ،وقضايا أخرى اهم وأكثر خطورة،وهذا بطبيعته يضع المفوضية في قفص الاتهامات ،مايستدعي من المفوضية أن تقدم الدلائل على غير ذلك ،وان تتراجع عن العزف على سمفونية ،تطابق العد الفرز اليدوي مع الالكتروني ،والا فإن السمفونية ماعادت مجدية وان الغضب الجماهيري سوف يستمر ويتصاعد ولات حين مناص .
أعلنت المفوضية أن الاسبوع المقبل موعدا لإعلان النتائج النهائية للانتخابات ،وهذا الموعد قد تأجل عدة ،بسبب تخبط المفوضية باجراءاتها ،وهو ماجعل الشارع يستعر اكثر وان المعتصمين يزدادون إيمانا وثقة بأحقية مطالبهم وان هناك أمرا يدبر في جنح الظلام ،فعلى المفوضية أن تتوخى الحذر في إعطاء نتائج غير واقعية ،لان الاعتصامات سوف تستمر وتزداد سخونة ،وان الإجراءات القانونية التي سيتخذها الإطار التنسيقي لاتقف عندحد
فالمحكمة الاتحادية ستكون محطته الثانية أن أصرت المفوضية على مدعاها ،بل ستدول القضية لتتخذ مديات أوسع وأشمل وفي كل الأحوال فإن الاعتصامات سوف تستمر وتتسع ،ولاحل الاباعطاء كل ذي حق حقه .