عباس الزيدي ||
ليس اتهام أو ايمانا بنظرية المؤامرة..بل هناك معطيات وقرائن تشير إلى تورط هذا الجهاز المجرم في تفجير مرفاء بيروت منها
اولا _ ان المتابع لسيناريو عملية التفجير ( من قصة السفينة ) التي تسمى الحبكة و عائديتها وتحميلها وطاقمها والمسار الذي اتخذته لوجهتها وتوقفها في أثينا لمدة أربعة أسابيع والمعروف أن اليونان هي سوق للجواسبس تنشط فيه العديد من الأجهزة خصوصا الموساد منذ نصف قرن
ثانيا _ عملية التنظيف التي تعقب كل عملية مخابراتية والتي تقوم بها فرق مختصة والمقصود فيها إزالة الأدلة واخفاء المبارز الجرمية بعد كل عملية وفي مرفاء بيروت تمت عملية التنظيف عبر مراحل منها
1_ إغراق السفينة Rhosus
2_ إطلاق سراح الطاقم قبل التفجير
3_ مادة نترات الأمونيوم التي استخدمت في التفجير
ثالثا _ عملية تغيير مسار السفينة بذريعة العطل ولجوئها إلى مرفاء بيروت البعيد عن خط السير البحري لأنها متوجه سواء إلى موزمبيق أو زامبيا وكان الأولى والأقرب أن تتوجه إلى ميناء الإسكندرية لان طريقها عبر قناة السويس أو إلى قبرص في ابعد الاحتمالات
رابعا _ إفراغ الحمولة وعملية التخزين في العنبر 12جنبا إلى جنب مع مخزن الألعاب النارية الذي يحتوي على مواد حارقة متفجرة تتفاعل معها نترات الأمونيا لم يكن من قبيل الصدفة بالمطلق وهي عملية إيهام وخلط للاوراق التحقبقة فيما بعد وخداع الراي العام ولحماية من يقف وراء العملية
خامسا _ الصبر الاستراتيجي في إدارة العملية وساعة الصفر التي تم تنفيذ عملية التفجير فيها حيث استغرقت سنوات منذ وصول السفينة في 21 نوفمبر 2013,واختيار المفصل الزمني الحساس للتنفيذ الذي يمر فيه لبنان بصورة خاصة والمنطقة بصورة عامة
سادسا _ بالمقارنة مع عمليات مخابراتية تخريبية أخرى .. نجد أن عملية تفجير مرفاء بيروت ( قصة ) تقف ورائها أجهزة مخابراتية على اللائحة الأولى منها يقف جهاز الموساد الإسرائيلي ومن تلك العمليات المشابهة
1_ قصة المخابرات المصرية مع الموساد في عملية مصائد البحار وايضا قصة الحفار فيما يتعلق بالموانئ والسفن وطرق الشحن والنقل البحري وعمليات أخرى تحمل نفس بصمات جهاز الموساد
2_ عملية اغتيال رفيق الحريري بالقرب من فندق سان جورج في بيروت و التي أكدت تقارير لاحقة تورط جهاز الموساد في عملية الاغتيال واستثمار ذلك وما تبعه من المحكمة الدولية ودخول لبنان في فتن وأزمات هددت إلامن والسلم الأهلي و وحدة لبنان حيث اتهمت جهة واحدة وطيف واحد بتلك العملية وكانت النتائج معروفة ومفضوحة بتورط جهاز الموساد
سابعا _ عملية الاستثمار لتفجير مرفاء بيروت مشابه تماما لاستثمار عملية اغتيال رفيق الحريري
ثامنا _ العملية أو الحبكة أو القصة
كانت على مرحلتين
1_ انطلاق السفينة ووصولها إلى مرفاء بيروت وتفريغ الحمولة
2 _ عملية الرصد والمتابعة ومن ثم اختيار الوقت المناسب للتفجير في ظل ازمات اقتصادية وسياسية ودخول لبنان في دوامة خانقة
تاسعا _ الفرضيات
1_ الفرضية الأولى......
أن العملية بكامل تفاصيلها ومراحلها من شراء نترات الأمونيا إلى نقلها وشحنها والسفينة وطاقمها ووصولها إلى مرفاء بيروت وافراغ الحمولة وتفجيرها.... كل ذلك جرى بإدارة وإشراف وتخطيط وتنفيذ من قبل جهاز الموساد بمساعدة أطراف لبنانية تعلم أو لا تعلم بنهاية القصة أو التفجير
ولكن من مجريات التحقيق وما حصل بعد ذلك ثبت ( غمز ولمز وهروب من المسؤولية بالقدر الذي تتهم أطراف ظلما مثل حكومة ذياب وحزب الله )
2_ الفرضية الثانية ........
عندما توقفت السفينة في احد موانئ أثينا ولمدة اربع اسابيع وهي فترة طويلة وكافية استطاعت خلال تلك الفترة المخابرات الإسرائيلية الحصول على معلومات وافرة ومن ثم استثمار ذلك من خلال الولوج إلى طاقم السفينة واستبدال احد افراد طاقمها بعناصر من جهاز أو متعاون مع جهاز الموساد استطاع الاخير أن يعبث بالسفينةواجراء عطل بعد انطلاقها ومن ثم تغيير وجهتها من قناة السويس او ميناء الإسكندرية إلى مرفاء بيروت لتنتهي القصة بتلك الفاجعة والسؤال هنا لماذا تم اغراق السفينة .؟؟؟؟ والجواب هو لإخفاء عملية التخريب التي حصلت فيها وغيرت مسارها على ضوء ذلك التخريب وهناك أهداف أخرى
3_ الفرضية الثالثة ........
أن مرفاء مثل بيروت يعتبر الرئة ألتي يتنفس منها لبنان من المؤكد سيكون تحت رصد ومتابعة عدو لبنان الأول وهو إسرائيل وان وصول مثل تلك الكمية وبتلك الطريقة وبذلك الاستخفاف في التعامل مع تلك الكمية من قبل الأجهزة اللبنانية ...من المؤكد سوف يتم استثمارها بعمل تخريبي يطيح بلبنان ويهدد وحدته من قبل إسرائيل.....
بمعنى أن الشحنة والسفينة وصلت إلى لبنان دون تخطيط مسبق وحصلت إسرائيل على تلك لمغلومات لاحقا من احد عملائها من فئران المرفاء واستثمرت ذلك بعمل تخريبي
عاشرا _ في كل الأحوال وفي كل الفرضيات يبقى التقصير واضحا وتتحمل الأجهزة المعنية والخاصة اللبنانية مسؤولية ذلك
حادي عشر _ أن عملية العدوان الإسرائيلي على لبنان لن ولم تتوقف لأنها تستهدف الأمة بكاملها ومحورها المقاوم بنحو خاص وهي على شكل صفحات و مراحل منها
1_ عدوان مباشر واجتياح
2 زرع الفتن وتمزيق الوحدة الوطنية هنا وهناك في العراق وسوريا واليمن ....الخ
3_ الحصار الاقتصادي والقرارات الجائرة
4_ الغزو الفكري والثقافي وزرع الانحلال العقائدي ونشر الفساد المالي والأخلاقي
وقد واجه لبنان اسوة بالمحور المقاوم كل أشكال العدوان ولازال صامدا متتصرا بفضل الله ورجال الله
وحتى قضية وزير الإعلام جورج قرداحي وانسحاب ممالك الخليج وعواهرها هي ذريعة لاطباق الحصار على لبنان لكي تنتعش الفتن ضد سلاح المقاومة الحرة الأبية ولكي يكتمل العدوان ويتخندق ويتموضع الاعداء في متراس واحد لينطلق العدوان المرتقب الذي يلوح في الأفق قريبا ضد لبنان أو محور المقاومة بكامله
ثاني عشر _ الوعد الصادق نؤمن به إيمان مطلق لانه وعد الله ......ولن يخلف الله وعده
عند تحرير القدس وطرد اللقيطة إسرائيل سوف نجد في أقبية الموساد ملفات عديدة تفك تلك الشفرات والطلاسم للعديد من العمليات الإرهابية وعمليات الاغتيال والتصفية التي قامت بها إسرائيل وجهازه المجرم الموساد
ومنها عمليات اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وتفجير مرفاء بيروت
تحت عنوان
عملية _ اكشن 1
وعملية _ اكشن 2
فانتظروا ..... اني معكم من المنتظرين
مع كل الحب والتقدير لقناة الميادين
رواية الحقيقة