منهل عبد الأمير المرشدي ||
Manhalalmurdshi@gmail.com
*اصبع على الجرح .
بعد إن هدأت حمى الخدمات الإنتخابية التي قام بها بعض المرشحين الذين شمروا عن سواعدهم الفتية واستفزوا غيرتهم الناعسة وحشدّوا شعاراتهم الوطنية بين تعديل الشوارع وبين الفرش بالسبيّس وربما الإكساء بالأسفلت لمن شاء وقام بالتبليط ثم عاد ليرفع الأسفلت بعدما خسر اللعبة وتهدمت اركان الملعب .
بين هذا وذاك تبقى الخدمات البلدية في بغداد والمحافظات تعاني الفقر والإنحسار لقلة التخصيصات المالية أو انعدامها مما جعل الناس تنتخي لمأساتها بالمصروف الذاتي والإعتماد على القطاع الخاص في رفع النفايات او تنظيف الصرف الصحي في بلد يصدر اربعة ملايين برميل من النفط يوميا لكن فيه حكومة لا تخاف ولا تستحي واعداد الحرامية فيها اكثر من كل النفايات التي تملأ شوارع الوسط والجنوب !!
في بغداد تبدوا العلة ذات العلة والخدمات البلدية أمست حلم من احلام العصافير المنسيّة عند الأهالي خصوصا في المناطق الزراعية التي تحولت الى مجمعات سكنية كاملة منذ سقوط الصنم في 2003 من دون ان يتم شمولها بالخدمات البلدية لكن الأمر في مدينة الشعلة بجانب بغداد الكرخ وفي ما تسمى بمنطقة الدوانم (شارع ابو هاتو) يبدوا الحال غير الحال وما حملته الينا رسائل البعض من الأهالي تبشر بخير وجهد مبارك لمديرية بلدية الشعلة التي تقوم بحملة لتعديل الشوارع وتهيئتها للإكساء .
حملة تستحق الإشادة والثناء حيث تتواجد الآليات التابعة لدائرة البلدية تؤدي عملها بجد ونشاط في شوارع المنطقة وبإشراف مياشر من مديرها العام المهندس علي الساعدي وسط حالة من الفرح والتفاؤل تطغى على وجوه الناس الذين اعربوا عن إمتنانهم لتلك الجهود والقائمين عليها من دون منّة ولا حزب ولا تحزيب ولا حلف ولا تحليف ولا صوت ولا تصويت ولا صناديق اقتراع ولا انتخابات ولا هم يحزنون .
جهد مبارك لدائرة بلدية الشعلة ومديرها وكادرها نتمنى ان يتم دعمه من أمين بغداد والأمانة وأن تتأسى بهم بقية الدوائر البلدية في بغداد وكذلك المحافظات .
هكذا عمل يرسم الفرحة على وجوه الناس رغم انه من ابسط حقوقهم لكنهم افتقدوه في زمن ضاع به الحق وانحسر وحضر فيه الباطل وانتشر فهو يرسم ومضة من الأمل في نفوس اتعبها الضيم والظلم والبؤس العراقي المستدام في دولة الألف زعيم وزعيم والف قائد وقائد والف ليلة وليلة .
اخيرا وليس آخرا لابد ان نوجه رسالة شكر الى دائرة بلدية الشعلة ومديرها السيد علي الساعدي وكادرها الهندسي والخدمي الذين كانوا سببا لكتابة بعض المفردات التي تعبر عن الفرحة والأمل عند الأهالي والتي نقلناها كما هي لكنها رسالة للجميع ولكل من يقرأ ويكتب والله من وراء القصد .