قاسم الغراوي ||
يعد العنف نمط من انماط السلوك الذي يتضمن ايذاء الاخرين ، ويكون مصحوبا بانفعالات . وهو كل فعل او تهديد فيه استخدام للقوة بهدف الحاق الاذى والضرر بالنفس او بالاخرين او بممتلكاتهم .
ويقصد بالعنف الاسري ( الافعال التي يقوم بها احد افراد الاسرة ويلحق ضررا ماديا او معنويا او كليهما (باحد افراد الاسرة
ان العنف الاسري ظاهرة عالمية خطيرة تهدد بنيان المجتمع ، ومن اسباب العنف الاسري ضعف الوازع الديني ، وسوء الفهم وسوء التربية والنشاة في بيئة عنيفة وغياب ثقافة الحوار والتفاهم داخل الاسرة وسوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة .
وتتمثل جرائم العنف الاسري بالعديد من الجرائم ومنها ؛ الضرب بانواعه ، والسب والشتم والاحتقار والحرق والطرد والارغام على القيام بفعل ضد رغبة الفرد والاعتداءات الجنسية والعنف الجسدي والاهمال العائلي ، والتخويف والاهانة والاستغلال وعدم الاكتراث وفرض الاراء على الاخرين.
والعنف ضد المراة ليس بالضرورة ان يكون بالضرب واسالة الدماء ياستخدام اليد او الالة بل هو المساس بالمشاعر وغمط الحقوق ومصادرة الراي والتعامل بعد الاحترام.
للاسف لاتوجد قوانين تحمي المراة والطفل ولا تشريعات في بلداننا العربية كالتي نقرا او نسمع عنها في البلدان الغربية ولا تقوم الحكومات بتطبيق بنود الشريعية الاسلامية فيما يخص النساء لصيانة هذه الحقوق .
نؤكد على ضرورة الاسراع في تشريع قانون الحماية ضد العنف الاسري والتاكيد على اهمية برامج التاهيل والرعاية اللاحقة لمنع تكرار تلك الجرائم ، وتشديد العقوبة لمثل هذه الجرائم .
كما يجب التاكيد على دور منظمات المجتمع المدني خصوصا المختصة في قضايا المراة والطفل ، اضافة الى اهمية التوعية القانونية لجرائم العنف الاسري في المدارس والجامعات وضرورة ان يمارس الاعلام دوره من قنوات فضائية وصحف ومجلات ومواقع الكترونية واذاعات بشرح مضامين الحماية من العنف الاسري واشاعة ثقافة احترام حقوق المراة والطفل وحقوق الانسان .