المقالات

خبز وبسكويت ودبيزي..!  

1973 2021-11-29

  حمزة مصطفى ||    نسب الى ماري إنطوانيت آخر ملكات فرنسا المقولة الشهيرة "إذا لم يجدوا خبز فليأكلوا بسكويت". إنطوانيت بريئة من هذه المقولة براءة الذئب من دم يوسف. هذه المقولة وجدت في كتاب جان جاك روسو "إعترافات" الذي ألفه في وقت كان عمر إنطوانيت بين 10 الى 12 عاما لكن مدوني التاريخ "لزكوها" بإنطوانيت شاءت أم أبت. ليس هذا فقط فهناك من تعامل مع بعض المقولات أمثالا أو مدونات بوصفها آيات قرانية مثل "العدل أساس الملك" أو "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". وهناك من نسب قصيدة طويلة عريضة للإمام  علي بن أبي طالب تنبأ بموجبها بجائحة كورونا  عبر كتاب لاوجود له الإ في مخيلة صانعي الوهم ومسوقيه. ومن بين ماسوقوه أن مؤلف هذا الكتاب إسمه "الدبيزي".    لا أريد التوسع في نسبة ماهو غير صحيح الى القران مرة والنبي الأكرم محمد (ص) مرة أخرى أو الى الصحابة أو الإئمة أوسواهم  لأننا سوف ندخل في "إيراد ومصرف" نحن في غنى عنه. فهناك من يؤمن بصحة تلك المقولات والأحاديث والقصص ويدافع عنها بضراوة. شخصيا أنا أشد المؤمنين إيمانا قاطعا بعدم دقة تاريخنا المملوء  بالإفتراءات والقصص والمدونات التي كتبت في عصور مختلفة ولأغراض مختلفة. وعليه فإنني أكاد لا أصدق بأية مقولة أو رأي بمن في ذلك مماهو متفق عليه لقناعتي أن الإتفاق في غالب الأحيان يدخل في باب التواطؤ الذي يحتاجه المختلفون أيا كانت درجة خلافاتهم أو إختلافاتهم التي طالما أفسدت على مدى قرون للود كل قضية.  ماهو الحل لمثل هذه الإشكالية التي ندفع ثمنها منذ قرون بعضها ترقى الى عشرات القرون لاسيما إذا ذهبنا الى حقب ما قبل الإسلام وتعاملنا مع قصص وأحداث ومعارك وقصائد ومقولات تعج بها كتب التراث بل حتى الكثير منها زحف الى المفسرين وكتاب السيرة النبوية؟ لايوجد حل لأنها إنتظمت في العقل الجمعي والسلوك المجتمعي. وكل من يريد نفض الغبار عنها تكال له شتى التهم وقد يتواطأون على إخراجه من الملة بل  إنزال عقوبة الحد عليه. وقد حصل ذلك بالفعل. الم يقتل المفكر المصري فرج فودة؟ ألم يحاولوا إغتيال نجيب محفوظ؟ المفارقة أن قاتل فودة ومن حاول إغتيال محفوظ لم يقرأ لهما حرفا واحدا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك