المقالات

عاصفة ازمات او مواجهات

1744 2021-11-30

 

قاسم الغراوي ||

 

ان  الوضع الراهن في العراق بات امام مفترق طرق والخطر يداهم الجميع وذلك لتصاعد التوترات بسبب الطعون بنتائج الانتخابات ومارافق الاعتصامات من تجاوز على المتظاهرين ، تلتها محاولة لاغتيال السيد رئيس الوزراء لحكومة تصريف الاعمال والاتهامات المتبادلة بين الطرفين .

 نعتقد بان الاجواء السياسية الغائمة ستمطر ازمات جديدة وبالتالي سيكون هناك  انسداداً سياسياً واضحاً وسينتقل  البلد الى اسوأ من هذا  الانسداد ويكون عقيمآ اذا لم ينتهي الجدل بشان نتائج الانتخابات بقرار المصادقة على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية العليا بعد النظر في نتائج الطعون .

 البلد كان في حالة غير مستقرة اثناء الحراك الشعبي في تشرين قبل عامين وفيه تحديآ واضحآ  للنظام السياسي في العراق ، وعلى أساسه تم الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة لنقله إلى وضع افضل ، لكن الاشكالية المعقدة كانت في اسقاطات النتائج الغير مرضية وكثرة الطعون والاعتراضات لهذه الانتخابات المبكرة لتعصف هذه الازمة وتضاف الى ازمات العراق المتلاحقة .

اذا تم تأكيد نزاهة النتائج من قبل القضاء والمصادقة من قبل المحكمة الاتحادية سيمضي المسار السياسي الموازي للمسار الانتخابي ولكن بمخاضات عسيرة لتشكيل الحكومة رغم عدم قناعة الاطار التنسيقي الشيعي الا انه يؤكد احترامه لقرارات القضاء ويسجل تحفظه عن النتائج  .

 العراق اليوم  أمام مفترق الطرق والعملية السياسية في خطر والمماطلة والتاخير في حسم اعلان النتائج والاعتصامات المستمرة لغاية الوقت المقرر لانسحاب القوات الامريكية ربما ستعطي عذرا لها بعدم الانسحاب بحجة حماية العملية الديمقراطية في العراق وهذا مانخشاه لتبدا ازمة جديدة ، ومواجهات جديدة .

 على الطبقة السياسية في العراق ان تصلح نظامها السياسي بنفسها وتعي حجم الخطر الداهم قبل ان يأتي الاصلاح من الخارج فالمرحلة الحالية هي من اعقد المراحل التي تمر على العراق ولابد من الحوار بين المشاركين في العملية السياسية لرسم خارطة جديدة مستقبلية واضحة المعالم لاتتداخل فيها الالوان بعيدا عن الازمات التي تعصف بالبلاد  .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك