المقالات

قراءة في تصريحات مستشار الأمن القومي

2194 2021-11-30

 

ماجد الشويلي *||

 

قدم السيد الاعرجي تقريره حول حادثة استهداف منزل رئيس الوزراء؛ وكالعادة التي دأبت عليها تقارير اللجان التحقيقية في مثل هذه الحوادث الكبرى والمهمة، كانت نهاية التقرير سائبة فضفاضة .

ومع ذاك يمكن ان نسجل وعلى نحو العجالة بعضاً من الملاحظات ؛

أولا:-أكد السيد الأعرجي أن اللجنة التحقيقية خلصت الى أن الهجوم على منزل رئيس الوزراء تم بطائرتين مسيرتين ، لكنه في الوقت ذاته أكد أن الرادارات ويقصد المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء بالطبع لايمكنها رصد الطائرات المسيرة التي تطير بمستوى منخفض .

وهنا ترد هذه الملاحظة:-

إن كان المقصود  أن الطائرات التي استهدفت منزل الكاظمي كانت تحلق بمستوى منخفض فإذن كيف تم كشفها؟

وان كان المقصود هو أن هذه الطائرات لم تات بمستوى منخفض فهذا يعني أن ذكر هذه الجملة ليس له مبرر .

وهل أن من يستخدم هذه الطائرات لا يعرف أن طيرانها بمستوى منخفض يحجبها الرادار فيعمد للتحليق بها عالياً  في مثل هذه المهمة الحساسة جدا حتى تكون مكشوفة ؟!

يبدو ان ثمة اضطراباً وتردداً في تحديد حالة الطيران ليس محسوماً بعد .

ثانياً :- ذكر التقرير أن الهجوم تم بمقذوفتين انفجرت احداهما ولم تنفجر الأخرى ولم يوضح التقرير نوعية هذا المقذوف وحجمه ؛

هل هو قنبرة ، ام إنه قنبلة ، أم نوع آخر من المقذوفات كالصواريخ الموجهة الصغيرة والمتوسطة.؟

باعتبار أن الصاروخ الموجه  دون اطلاق يصعب سقوطه على نقطة محددة بدقة. وأما اذا كان موجها فهو لاينفصل عن الطائرة الا بالاطلاق .

فكيف سقط المقذوف دون ان ينفجر.؟!

ثالثاً:- ذكر التقرير أن اللجنة التحقيقية ارسلت فريقين من مكافحة المتفجرات والادلة الجنائية،  ولكنهم فوجئوا بقيام مفرزتين تابعتين للادلة الجنائية ومكافحة المتفجرات بتفجير المقذوف دون رفع البصمات.

وهنا ترد بعض الاستفهامات.

من الذي أرسل هاتين المفرزتين

ماذا كان موقف الفريقين اللذين ارسلتهما اللجنة التحقيقية؟

هل رفضا التفجير  ؟

هل وافقاهما على التفجير؟

وماذا كانت افادتهما بالتحقيق؟

ثم اليس الفريقان اللذين تم ارسالهما من قبل اللجنة التحقيقية اعلى مرتبة من المفرزتين التابعتين للداخلية؛ فلماذا تصرفا دون أوامر ؟

رابعاً:- ذكر التقرير أن لدى الجهات الأمنية احداثيات دقيقة عن محل انطلاق لطائرتين وهبوطها .وهنا يبرز السؤال الآتي؛

كيف تم رصد مسارات الانطلاق والعودة لهاتين الطائرتين إن كان الرادار لايرصد الطائرة المسيرة وهي تطير بمستوى منخفض . وهب أنهما كانتا تحلقان بمستوى عالي وتم رصد انطلاقهما وموقع هبوطها فلماذا لايعلن عنه ؟

خامسا:- يؤكد التقرير ان احدى الطائرتين كانت من صنع محلي فهل يتوخى التقرير

حصر التحقيقات في الاطار المحلي؟!

سادساً:- التقرير ترك الباب مفتوحاً للاستعانة بالجهد الاستخباراتي والتقني الخارجي.

سابعاً:- طالب التقرير من لديه أدلة اضافية تقديمها للجنة وأكد أن مجرى التحقيق بعيد عن السجال السياسي

ثامناً:-تاكيد اللجنة على انهم ليسوا في وارد اتهام احد أو جهة معينة يشي بأن ملف الاستهداف سيخضع لتسوية ما (وتطمطم السالفة)!!

 

*مركز افق للدراسات والتحليل

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك