المقالات

ضرورة معرفة الهدف 


  محمد شرف الدين ||   قالوا  " مَن لم يعرف أين ينتهي حتماً لم يعرف كيف يبتدئ "  فلذا ينبغي أن يعرف العامل - بصورة مطلقة - لكل عمل ماهو الهدف المرجو من عمل ، وهذا له آثار كثيرة ، منها :  ١- الرغبة والجد في العمل المطلوب منه ، فالذي يخرج من داره وهو قاصد هدفه المحدد ، فإنا نلاحظه كيف يسعى ويبذل ما بوسعه لكي يصل إلى الهدف ، وهذا كاشف عن رغبته وجديته.  ٢- الثبات في السير نحو الهدف المنشود ، فتراه يتحمل ويصبر على الشدائد التي تواجه أثناء سيره تجاه هدفه ، كما نجده في ثبات المجاهد وصبره، لان هدفه رفع راية الإسلام والدفاع عنها ، وهذا مما يحتاج إلى صبر ومقاومة وثبات .  ٣- التضحية ، فكلما كان الهدف ذا شأن و راسخاً في فكر العامل ، كلما زادت درجة التضحية والفداء والبذل عنده في سبيل تحقيق الهدف .  وهذه هي الآثار الإيجابية لمعرفة الهدف المعمول له .  وهناك آثار سلبية نتيجة عدم معرفة الهدف ، منها :  ١- الضجر . ٢- التيه . ٣- الإحباط.  ٤- عدم الثبات والصبر . ٥- عدم الثقة بالعاملين معه . ٦- سوء الظن بالآخرين  ٧- الانهزام.  فلذا قد حدد الحق تعالى الهدف من إيجاد الخلق بعدة صيغ ،منها قوله تعالى  " وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ "  فالشخص الذي قد طابق هدفه مع الهدف الإلهي ، فإنا نجده قد تحلّى بصفات ، الرغبة والجد والتضحية والثبات ، بينما الذي ابتعد هدفه عن الهدف الحق فهو يعيش التيه والخذلان وسوء الظن والهم الذي لا يفارقه، لأنه لا يعرف كيف يستغل فرصة الحياة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك