منهل عبد الأمير المرشدي ||
Manhalalmurdshi@gmail.com
اصبع على الجرح .
اخيرا وبعد الجر والعر وبعد التي واللتيا والتأجيل والتعجيل والتخبط والتمطمط اعلنت المفوضية (المستقلة) للإنتخابات النتائج النهائية التي اضفت بتداعياتها على المشهد العراقي لينحسر بين احتمالين بعدما أزادت النتائج الطين بّلة واحقنت المشهد العراقي بمزيد من التأزم والإرتباك فبين مهلل مرحب مصفق لها بأنامل رجليه ويديه وبين رافض لها ومحتج عليها وبين هذا وذاك تتعدد القرائات وتكثر التأوليات لتبقى بين احتمالين كما توقع الجميع بين بيانات الرفض الى مفردات ولغة التصعيد لتبقى العين تصبوا في النهاية الى القضاء العراقي بإعتباره الحاسم والفيصل في القرار الذي امامه خياران لا ثالث لهما وهما الإحتمالين الأكيدين فأما أن يصادق على النتائج ويضفي الشرعية عليها او أن يطعن فيها ويرفضها .
ولكل احتمال منهما هناك احتمالين ايضا .
فإن صادق القضاء العراقي على النتائج فهناك احتمالين اما أن تذهب الأمور الى التصادم بإنضواء مسعود البره زاني والحلبوسي مع التيار الصدري لتشكيل الكتلة الأكبر ومن ثم تشكيل الحكومة وأما ان يتوحد البيت الشيعي لتشكيل الكتلة الأكبر مع التيار الصدري وهذا ما سيخلق حالة جديدة في الصراع السياسي مع السياسيين الكرد والسنة .
اما اذا رفضت المحكمة الإتحادية المصادقة على نتائج الإنتخابات فهناك احتمالين ايضا وهما اما ان يتحول الإحتجاج والتصعيد الى جماهير التيار الصدري مع من يؤيدهم من جمهور الحلبوسي والبره زاني ويستمر التصعيد الى الحد الذي يجعل اقامة انتخابات عراقية جديدة امر صعب ان لم يكن مستحيلا وهو ما سيفتح الباب على مصراعية لتدخل اممي واصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يعيد العراق الى الوصاية تحت بند الفصل السابع ان لم يؤدي ذلك لا سمح الله الى اشعال الفتنة واندلاع حرب اهلية شيعية شيعية .
الإحتمال الثاني إذا رفضت المحكمة الإتحادية نتائج الإنتخابات هو ان يجتمع الفرقاء للحوار والنقاش وتصحيح الأخطاء التي حصلت في الإنتخابات السابقة والغاء عملية الفرز الألكتروني والإعتماد على الفرز اليدوي وبإشراف اممي متكامل ورقاية دولية حازمة بعيدة عن امثال بلاسخارت ونعبر الأزمة بأمن وسلام وهذا يبدوا احتمال ضعيف وفقق المعطيات الجيوسياسيية والواقع الحالي للبلاد .
بعد هذا القراءة لكل الإحتمالات التي تمثل وجهة نظر شخصية متواضعة لنا فإن الأمر يبدوا ذاهبا الى احتمالين لا ثالث لهما فأما ان لا يتفقوا ويتقاطعوا ويتعاضضوا ويترافسوا ويتنابزوا ويتنابحوا ويكون الشعب المسكين البائس المظلوم هو المحرقة والدخان وبقايا الاطلال وأما ان يجتمع الشركاء والفرقاء واخوة يوسف وقوم تبّع وبإشراف ياجوج العصر وماجوج المنطقة ويتفقوا ويتوافقوا على حكومة محاصصة جديدة يتقاسموا فيها اموال العراق وثرواته بين احزابهم وكتلهم ليستمر الفساد وبنجاح فائق للعام التاسع عشر على التوالي ويستمر الفشل والضياع والسير نحو الهاوية .
وعند ذاك سيكون الشعب العراقي كما هو الآن الخاسر الأكبر والضحية الأكبر وتيتي تيتي مثل ما رحتي إجيتي ..
https://telegram.me/buratha