المقالات

يَقِينَاََ كُلُ خَير

1653 2021-12-02

قاسم آل ماضي||   رُبَما تَكونُ الكَلماتُ هي مِصْداقُ العَواطِف ورُبَما تَكونُ مُعَبِرةٌ عن إحساسٍ.  يُقالُ إنَّ الُلغَةَ العَربيةُ تَصلُ إلى أَدَّقِ المَشاعرِ ورُبَما يَكونُ الشُعراءُ هُم مَنْ يَرسِمونَ بالكَلِماتِ أحلى صُور.  كَقولِ ألقباني (ألرَسْمُ بالكلماتِ)  ولكن هُناكَ مَشاعِرٌ جَيّاشةٌ حِينَ تَصَرخُ الحاجةُ للأَشخاصِ والمَواقفِ، لايُمكِنُ وَصفُها بالكَلماتِ، وتَعْجَزُ الحُروفُ عن رَسمِها مِثْلَ إحتياجُ العِراقُ لِمَنْ يُخْرِجَهُ لَيسَ من عُنِقِ الزُجَاجَةِ فَحَسْبْ بل مِنَ الزُجَاجَةِ نَفسِها.  ألحاجةُ الى من كانَ  يَحلُّ الأزَماتَ بِمُجردِ حُضُورهِ الذي كان يَسّتَأنِسُ بهِ كُلُ الَذِينَ يُريدونَ الخَيرَ للعراقِ مِنَ  الجِهاتِ السِياسيةِ، والجِهاتُ الإعْتِبَاريةُ وحتى الجِهاتُ الدينيةَ والعلميةَ.    ذلك ما نَسّتَنْتِجِهُ أو نَفهَمَهُ من سكُوتِهم عن فِعلهِ أيّ تَقريِرَهُمْ وحَسَّبُ أدِلَّةِ الفِقه (ألتَقريِرُ يُعْتَبَرُ حُكْمٌ)  والتَقْريرُ هو سُكوتُ المُشَّرِعِ على عَمَلٍ يَراهُ، أي إِنَهُ أَقَرَهُ ورضى عَنهُ.  ألكُلُ كانَ  يَنّصِتُ لِكَلمَاتِه لأَنهُ لايُريدُ إلَّا الخَيرَ. وكانَ يَقولُ كَلمَتَهُ الشَهيرةَ في أحّنَكِ الظروفِ(( يقيناََ كُل خَير))  ذلك الرَجُلُ الخُرَسانيُ الهويةَ، الشِيعِيُ العَقيِدَةَ.  الذي يُرَى في اليَمَنِ حوثياََ، وفي الحَشدِجُنْدياََ، وحزِبيُ الله في لُبنان   ، ويُلقي حِجارةََ من سجِيلٍ على اليهودِ بَعدَ صَلاةِ العيد.  لا يَسئَلُ  أيُّ أرضٍ هذه، بَل يَقولُ مَنْ المظلوم؟؟  كان عَونٌ للكلِ، كُردياََ كان أوعربياََ، سنياََ أو شيعياََ.  الذي أرعَبَ كُلَ الثَعابينَ فَكانَ الغَدرُ هو القَتلُ، بعدَ عَجْزِ المَيدانِ عن تَرجَمَةِ حُبِهِ للشهادةِ.  شَهيدٌ يَحتَضِنُ رَفيقَ دربهِ المُهندس. أبكى عُيونَ الإمامُ والمظلومينَ، وطافا في كُلِ إمامٍ فَرحِينَ بما آتَاهُمُ اللهُ من فَضّلِه.  فسلامٌ عَليهِمْ يَومَ وِلِدوا ويومَ أُسّتِشْهِدوا ويومَ  يُبعَثُونَ أحياء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك