ماهر ضياء محيي الدين ||
يوم امس أعلنت المفوضية النتائج النهائية للانتخابات المثيرة للجدل بعد طول انتظار، وسط انقسام الكتل السياسية بين مؤيد ونصير، مع تصاعد حدة التصريحات والوعود بين الكتل الفائزة والخاسرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
حقيقية لا تحتاج الى دليل دامغ، ووقائع وحقائق توكد ما نريد قوله فيما بعد، لكن علينا أولا ان نحدد مكائن الخطأ وهي أولا ان نقطة البداية او الأسس التي قات عليها العملية السياسية بعد سقوط النظام كانت وما زالت لم تبنى على أسس قوية او متينة، لتكون نتائج هذا النظام السياسي الجديد ان صح التعبير بهذا الوضع المعقد للغاية ومردوداتها أحرقت اليابس قبل الأخضر، وقتلت العباد ودمرت البلد بكافة المجالات والمستويات هذا من جانب.
جانب اخر من تسلم زمام الأمور وتحمل المسؤولية وبصراحة لم يكن من اهل الكفاءة او الخبرة او اهل لها بدليل اثبتوا انهم قادة للقصور والغنائم والمكاسب ولم يكون اهل لإدارة الدولة ومؤسساتها والعجيب بأمر او المستغرب ورغم مرور اكثر من سبعة سنة عجاف بقيت الأوضاع تسير نحو الأسوأ يوم بعد يوم والخط البياني يتجه نحو الأسفل دون أي بصيص من الامل في التغير او الإصلاح الحقيقي المنشود من الكل (شلو قلع).
لو فرضنا جدا جرت الانتخابات وكانت النتائج مطابقة، وحضت بقبول كل الكتل السياسية، ثم شكلت الحكومة بعد مفاوضات وحوارات طويلة كما جرت العادة في كل مرة هل ستغير واقع البلد نحو الأفضل؟ .وعدد الحكومات التي تشكلت بعد السقوط ليومنا هذا من نفس الفائزين او الخاسرين في وقتنا ومهما اختلفت العناوين او المسميات او التصريحات النارية والوعود الرنانة هل حققت مطالب الشعب في التغيير او الإصلاح الحقيقي؟ طوال الفترات السابقة.
المحصلة النهائية لما تقدم أي كانت النتائج ،وبقاء نفس السياسية في إدارة أمور الدولة ومؤسساتها(التوافق والمحاصصة) بين الكتل السياسية معناها استمرار مسلسل الدمار والخراب، الا حدث تغيير شاملا يكون في وقتها لكل حادث حديث.