المقالات

بيوت السياسة والمعطيات الجديدة

1779 2021-12-04

 

قاسم الغراوي  ||

                              

مع اعلان نتائج الانتخابات العراقية، وما اكتنفها من تعقيدات واعتراضات وتظاهرات واعتصامات واتهامات ومعالجات، والمخاضات العسيرة التي ستاخر ولادة الحكومة الجديدة ، ماهي التوقعات وماهي مسارات العملية السياسية المقبلة  أمام الفرقاء السياسيين العراقيين الخاسرين والرابحين بعد المصادقة على النتائج؟  .

هل يتحلى المعارضون والموافقون على النتائج بالواقعية السياسية ويتم ترتيب المواقف على أساسها ويمهدون خطواتهم للتفاوضات القادمة .

تعد زيارة السيد مقتدى الصدر للاطار التنسيقي الشيعي خطوة ايجابية في محاولة لراب الصدع وتقليل حدة التحدي والتصريحات بين اطراف البيت الشيعي .

 ورغم وضوح التصريحات من غالبية الاطراف عن امور كثيرة متفق عليها ذكرها السيد مقتدى الصدر في تغريداته وخطاباته مثل تاييده للحشد الشعبي على ان يتم تطهيره من العناصر الفاسدة .

 كما نوه الى ضرورة محاربة الفساد وتقديم الفاسدين للقضاء ، وتاكيده على ان تقدم الحكومة القادمة الخدمات للشعب العراقي ، وركز ايضا على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وكذلك تسليم سلاح المقاومة للحشد الشعبي .

 النقطة الضبابية التي لم تتطرق لها التصريحات ؛ هل بقى السيد مقتدى الصدر مصرا على الاغلبية السياسية وهو في ضيافة البيت الشيعي ؟ وماهي ردود الافعال تجاه ذلك ؟ وهل اكد السيد الصدر تمسكة بالسيد الكاظمي لولاية ثانية  مع اعتراض الاطار التنسيقي؟

اعتقد ستستمر الزيارات لتذليل العقبات بين قادة المكون الشيعي لحسم الخلافات والمواقف مع السيد الصدر لاصراره وتاكيده عليها منها تشكيل الحكومة على اساس الاغلبية السياسية واعادة ترشيح الكاظمي .

 وفي هذه الحالة اما ان يكونوا جزءا من الحكومة وهو من يرشح رئيس الوزراء وهذا يخالف تطلعات الاطار التنسيقي ، او ان يتحرك الاطار التنسيقي تجاه الكتل السياسية الاخرى نحو الائتلاف لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر لتشكل الحكومة بعيدا عن السيد الصدر وربما ستكون معطيات جديدة في القادم من الايام ومتغيرات في المواقف تحسم النتائج .

ولحين حل الخلافات تقف الكتل الفائزة الاخرى من السنة والكرد تراقب النتيجة لتبدا مشوار التفاوض حول شكل الحكومة والاستحقاقات على اساس الاوزان الانتخابية . وان غدا لناظره قريب.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك