المقالات

الحكومة الجديدة والإنسحاب الأمريكي

2418 2021-12-06

 

ضياء المحسن ||

 

      أصدر مجلس النواب السابق قرار بإخراج القوات الأمريكية من العراق، والذي جاء على خلفية إستشهاد قادة النصر، خاصة بعد أن انتفت الحاجة لوجود هذا العدد من القوات المقاتلة سواء كانوا تحت عنوان مقاتلين أو مستشارين عسكريين.

   يحاول البعض من السياسيين العراقيين الترويج لبقاء القوات الأمريكية بصفة مستشارين، بسبب وجود خلايا داعش من جهة وبسبب حاجة القوات الأمريكية للتدريب من جهة ثانية، لكن حقيقة الأمر تختلف عما نسمعه من تصريحات، ذلك لأن الخوف كل الخوف من الفصائل المسلحة التي قاتلت داعش ناهيك عن تواصل هذه الفصائل مع المواطن والمساهمة في تنفيذ عدد من المشاريع (تبليط شوارع، والمساهمة في تأهيل المدارس والمستشفيات) وهو الأمر الذي زاد من إلتصاق المواطن مع مقاتلي هذه الفصائل، لذلك بدأنا نشهد محاولات التسقيط وبث الإشاعات عن هذه الفصائل، والدعوات لحل ودمج الحشد الشعبي ضمن القوات الأمنية.

   لم تكتفِ الدوائر المخابراتية بذلك، بل أخذت تعقد الندوات وتنشر الدراسات من الخوف ان ينزلق العراق ليكون شبيها بالوضع في أفغانستان بعد إنسحاب القوات الأمريكية، بما جعل هؤلاء السياسيون يتعكزون على هذه الدراسات في مطالباتهم بضرورة بقاء القوات الأمريكية، خاصة مع الترويج بأنه في حال خروج القوات الأمريكية فإن الجيش العراقي (سينهار).

    إن الكلام عن (إنهيار) الجيش العراقي في حال إنسحاب القوات الأمريكية هو إنتقاص لجيش عمره أكثر من مائة عام، شارك في حروب ضد العدو الصهيوني في منازلات عديدة كان له صولات تثبت وطنيته، بالتالي فإن الكلام عن حاجة الجيش العراقي لبقاء القوات الأمريكية، لذلك فإن ما يتناقله هذ (البعض) من السياسيين لا يعدو عن كونه محاولة لتبرير بقاء القوات الأمريكية بالإضافة الى تمرير موضوع حل الحشد الشعبي، هذا المؤسسة التي ضحت بالكثير في سبيل وحدة العراق والحفاظ على أمنه من المتربصين بوحدته وتقسيمه طائفيا.

    إن من أولى مهمات الحكومة الجديدة هو العمل على تفعيل إخراج القوات الأمريكية وعدم التجديد لبقاءها بحجج واهية، بالإضافة الى العمل على تحصين الحشد الشعبي من محاولات تشويه سمعته من ضعاف النفوس، لأن تضحيات هذا الفصيل المقاتل لا يمكن أن تقدر بثمن، لأنه وقف في وجه أعتى هجمة بربرية حاولت العودة بالعراق الى عصر الجاهلية، ولولا فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها سيد النجف الأشرف لذهب العراق للعيش في عصور ما قبل التاريخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك