عباس الزيدي ||
الرحلات المتعاقبة لدول الخليج إلى سوريا وايران لايمكن الاطمئنان إليها بتغيير المواقف والسياسات او حسابها ضمن نطاق حسن النوايا بل هي نوع من التكتيك والمناورة لتلك الدول التي تجاهر بعدائها لجمهورية إيران الاسلام وحصارها وتتسلح بترسانة عسكرية تفوق بعديها الجغرافي والبشري ( مساحة اراضيها و عدد سكان القليلة والصغيرة ) تحت عنوان التهديد الإيراني ولديها معاهدات دفاع مشترك مع إسرائيل وأمريكا ودول اخرى تضمر العداء للاسلام ولايران العموم دول محور المقاومة ولدى تلك الدول قواعد أجنبية تقوم بالتجسس واطلاق الهجومات السيبرانية من تلك القواعد على المنشآت والمؤسسات الإيرانية وساهمت بشكل كبير في العدوان على سوريا
إذن مالغاية والأهداف التي تبغي دول الخليج تحقيقها من زياراتها لكل من إيران وسوريا ......؟؟؟؟؟؟
لا شك أنها تطلب صك الغفران من جمهورية ايران في حال حدوث عدوان مباشر على إيران من قبل امريكا أو إسرائيل أو الاثنان معا
ودول الخليج تعلم أن ردة الفعل الايرانية ستكون مزلزلة وصاعقة على الأنظمة الخليجية يوازي حجم ومقدار الضرر الذي سوف يلحق بايران وحسب نسبة اشتراك تلك الدول في ذلك العدوان المرتقب
وبالاجمال يمكن تلخيص اهم الاهداف من وراء تلك الزيارات سواء إلى إيران أو سوريا بالتالي ......
1_ تجنب ردة الفعل في حال حصول عدوان مباشر من خلال حرب شاملة على محور المقاومة
2_ دول الخليج تعلم أن الحرب العبثية للتحالف الاماراتي السعودي في اليمن محسومة لصالح انصار الله
وان مضيق باب المندب كما هو مضيق هرمز تحت السيطرة
3_ لو تم استهداف سوريا من قبل إسرائيل أو امريكا من خلال اجتياح عسكري فإن دول الخليج سوف تشارك بالتعاون مع الكيان الصهيوني ولعل تلك الزيارات لغرض ضمان حيادية إيران بعدم التدخل لصالح سوريا
4_ الأمر ينطبق على لبنان كذلك في حال الاجتياح والعدوان والذي نتوقعه وشيكا في منتصف العام المقبل الجديد
5_ اغراء إيران حيال المفاوضات التي تجري حول الملف النووي والتخلي عن دعم دول محور المقاومة والفصائل في المنطقة
6_ مايشهده العالم من تصعيد خطير وتوتر بين القوى الرئيسة العالمية مثل الصين وامريكا وبريطانيا وروسيا والاتحاد الاوربي واختمالية قيام حرب محدودة أو خاطفة تنعكس على العالم وشكل التحالفات والاتفاقيات فيه وما من بد أن يسبقها تفاهمات اقليمية وتنسيق مواقف تطمئن من خلالها الدول المجاورة بعضها للبعض الاخر
الخلاصة ... لامتاص من انسحاب المواقف على الشركاء وحسب المعسكرات والتحالفات ولا توجد صكوك غفران في حال حصول عدوان