المقالات

هل ستكون المحكمة الاتحادية محطة أخيرة لحل عقدة الانتخابات؟!

1190 2021-12-07

  محمد العيسى ||   يبدو أن المشهد الانتخابي في العراق  ،لم يحسم بعد ، وهذه المرة ستكون المحكمة الاتحادية هي البوابة الجديدة لحسم الطعون وخاصة تلك التي تتعلق بالشركة الألمانية الفاحصة التي أكدت ان هناك خروقات وأخطاء جسيمة رافقت عملية الاقتراع والعد والفرز الإلكتروني  . المحكمة الاتحادية من جانبها أجلت قضية النظر بالدعوى المقدمة  من تحالف الفتح إلى يوم ١٣ من الشهر الجاري وهي ستاخذ وقتا كافيا لحسم هذه القضية . الاطار التنسيقي  يسير باتجاهين مختلفين وهو مااكد عليه رغم اللقاء مع السيدمقتدى الصدر في مكتب الحاج العامري لحلحلة القضية . الاتجاه الاول؛هو المضي حتى النهاية بالإجراءات القانونية لحسم قضية الطعون   اماالاتجاه الثاني؛فهو المسار السياسي للتفاوض على شكل الحكومة التي يجب تشكيلها وقبل ذلك هو تكوين الكتلة الأكبر التي تاخذ على عاتقها  التصويت على الرئاسات الثلاث ،باعتبار ان الشيعة يمثلون قطب الرحى وأنهم المكون الأكبر الذي ينبغي أن يدير العملية بشكل يضمن حقوق ناخبيه ،خاصة وان المكونات الاخرى سوف ستمثل ناخبيها بشكل متحد ومتماسك.  فليس من المعقول أن تتحد مواقف المكونات الأخرى،في الوقت الذي الذي يدخل الشيعة البرلمان مختلفين ومتناقضين .الأمر الذي يلقي بظلاله الثقيلة على أبناء الوسط والجنوب الذين ينتظرون من الحكومة الجديدة انصافهم والعمل على توفير الخدمات لهم بل وفرص العمل وغير ذلك ،في الوقت الذي شهدت هذه المناطق احتجاجات كبيرة كادت أن تعصف بالعملية السياسية بشكل عام .  المضي بكتلة برلمانية شيعية  كبيرة هو الغاية المثلى للاطار التنسيقي وتحالف الفتح بشكل خاص .وهو مايمثل طموح كل مواطن شيعي انهكته نظرية ام الولد التي لم تجلب له سوى الفشل في الخدمات في حين تنعم مناطق العراق الأخرى بالعمران والازدهار.  اننا أمام محطة فاصلة في تاريخ العراق فإما أن نحقق طموح ناخيبنا ،أو نسعى لعقدتحالفات أخرى سيكون الاخر هو صاحب المطالب التي لاتنتهي ويكون ابن الوسط والجنوب كالبقرة التي تدر لبنها للاخرين وهي تعاني من الجوع.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك