عباس الزيدي ||
اولا _ المشروع التقسيمي لدول المنطقة ليس بالجديد فهو مشروع ماسوني بامتياز ليس فقط للضغط والابتزاز والتضعيف بل هناك مآرب أخرى
مشروع انفصال أكراد المنطقة يجري على شكل مراحل مع وجود تناقضات بالمواقف ولكن هذا لايعني عدم استثمار التناقض لأجل القضاء على ( العدو ) أن سنحت الفرص بذلك حسب وجهة نظر السياسية التي تترجمها الرؤى والخطط للاجهزة الاستخبارية من خلال استخدام العديد من التكتيكات والمناورات والأعمال النوعية و بالمحصلة النهائية سيكون الضحية في ذلك هم أكراد العراق وسوريا وتركيا وايران
ومن تلك التناقضات
1_ التعاون الوثيق والتنسيق مابين تركيا التي تضطهد الاكراد وتقتلهم مع حكومة إقليم كردستان التي ترفع شعار الدولة الكردية
2_ مطاردة حكومة كردستان لعناصر حزب العمال pkk _ المتواجدين في بعض مناطق شمال العراق
3_ التعاون مابين قسد وداعش بدعم ،امريكي تارة .... وتنسيق تركي امريكي تارة أخرى
4_ طرد أكراد تركيا من اربيل واحتواء أكراد سوريا وباعداد مهولة
5_ عدم تعرض داعش للقرى الكردية في اربيل خلال فترة 2014 وايواء عناصركثيرة من قيادات داعش في اربيل مابعد عمليات التحرير في العراق وانباء عن تعرضات داعشية قبل أيام على البيشمركة
كل تلك التناقضات وغيرها صهرت في مشروع واحد وكلا بحسبه لأجل استثمار ما موجود حسب سياسة الأمر الواقع
ثانيا _ المراحل
المرحلة الاولى _ في مرحلة وانطلاقة واحدة يتكفل كل من الجانب الامريكي بعملية انسلاخ الاكراد سوريا وبدعم امريكي منقطع النظير تعلن اربيل انفصالها عن العراق بعد الزحف والاستحواذ عل مناطق في الموصل وكركوك بكاملها وبعض مناطق ديالى وصلاح الدين
المرحلة الثانية _ خلال تلك الفترة يضع أكراد تركيا ( pkk ) بين خيار الإبادة أو الانضمام إلى المظلة الصهيوامريكية لنجاح المشروع بعد طمانة تركيا وتخلي مصر والأردن والسعودية والامارات مؤخرا عن دعم حزب العمال pkk وتحويل الدعم إلى اربيل وقسد
المرحلة الثالثة _، استهداف جمهورية ايران عن طريق المناطق الكردية بدعم صهيوامريكي وبدراية تركية
المرحلة الرابعة _، سواء نجحت الاطراف المعادية لإيران أو لم تنجح في اختراق شمال غرب إيران بلحاظ السقف الزمني (، للمناطق الكردية الإيرانية ) سوف تقوم تركيا باجتياح عموم مناطق شمال العراق بما فيها كركوك و الموصل بذريعة مطاردة الاكراد وحماية القومية التركية مع وجود قواعدها الحالية في العراق وزحفها الممنهج حاليا في شمال شرق سوريا مع التنسيق المسبق مع الجانب الامريكي والاسرائيلي
ثالثا _ ربما تتداخل بعض المراحل ا او يحترق بعضها أو تتاخر مرحلة عن مرحلة بسقف زمني ( يطول او يقصر .. ...بحسب )وكل ذلك مرهون بالاحداث التي تقع لاحقا على الساحة العالمية أو الإقليمية سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو أمنية
النتيجة والمحصلة النهائية أن أكراد المنطقة هم الضحية لان كل من سوريا والعراق وإيران وتركيا ومهما كان اختلافهما الا ان تلك الدول لها موقف واحد من ذلك المشروع ...
انتظرونا في المقال القادم تحت عنوان .....
سيناريو البرزاني للسيطرة على كركوك وبعض مناطق ديالى و الموصل