تساءل عمر بن أبي ربيعة النرجسي الأكبر في الشعر العربي مستغربا ..وهل يخفى القمر؟ بن أبي ربيعة تقمص شخصية الأخوات الثلاث اللواتي تغزلن به (قالت الكبرى أتعرفن الفتى .. قالت الوسطى نعم هذا عمر.. قالت الصغرى وقد تيمتّها قد عرفناه وهل يخفى القمر؟). مربط الفرس عند الصغرى التي ترى فيه قمر لم يتمشى عليه بعد أرمسترونغ الأميركي القائل "خطوة صغيرة لإنسان لكنها كبيرة للإنسانية". راح عمر بن أبي ربيعة وبقي القمر الذي سبق له قبل عمر وحبيبته الصغرى أن سجد مع أحد عشر كوكبا والشمس لسيدنا النبي يوسف. راحت حبيبة عمر الصغرى التي رأت فيه قمرا قبل أرمسترونغ بـ 15 قرنا وبقي شعورها العاطفي يداعب أخيلة العشاق والعاشقات على مدى العصور. المشكلة أن أرمسترونغ راح هو الآخر وبقي إكتشافه الذي لم يخطر على بال كل الشعراء والحالمين قائما وهو أن القمر لا قمر ولابطيخ, بل هو مجرد تراب في تراب يذري وقطع من الحجر واحدة منها جلبها معه كتذكار الى أهل الأرض. بعكس رباح ال جعفر إنخدع بيل كلينتون (الرئيس الأميركي الأسبق ولمن لايعرفه صاحب الفتاة التي كانت صغرى مونيكا لوينسكي) بالقمر. وهذه اللوينسكي التي صارت فضيحتها في أميركا بجلاجل تحولت عندنا الى سيارة تحمل إسمها "مونيكا" وممثل أطلق على نفسه تسمية "صلاح مونيكا". لماذا إنخدع كلينتون بالقمر ولم ينخدع رباح؟ في كتابه الممتع "حياتي" يقول كلينتون إن أي زائر يأتي اليه الى الغرفة الرئاسية في البيت الأبيض ويحلو له الحديث عن كذا وكيت من الأمور أحاول أن أثبت له شئ مختلف قد لايخطر على بال وعقل إنسان. يقول كلينتون إن على مكتبي قطعة حجرية من القمر عمرها ثلاثة مليارات سنة. يريد كلينتون أن يقول إننا مهما عملنا وصلنا وجلنا و"هنبلنا" فمن نكون حيال قطعة حجرية عمرها مثلما يقول العلماء الذين حللوها 3 مليارات سنة. تعال "جيب" كيف راح يصدق رباح بهذه الحكاية وهو ينكر هبوط الإنسان على سطح القمر. قبل فترة كتبت هنا في "الزوراء" مقالا عن صعود الإنسان الى الفضاء ومقولة أرمسترونغ رائد الفضاء الأميركي الذي هبط على سطح القمربعكس زميله الروسي غاغارين الذي كان أول رائد فضاء لكن لم يصل الى القمر. إتصل بي أبوبلال قائلا "إنت من كل عقلك أكو واحد كدر يصعد على القمر ويتمشى على سطحه". قلت له اين المشكلة والعلماء وناسا و"الدنيا مكلوبة"؟ قال "يمعود كل هذه سوالف.. هذا أرمسترونغ شاف له تله وتمشى عليها". طيب والقطعة الحجرية التي يحتفظ بها رؤساء أميركا وعمرها 3 مليارات سنة؟ لاشئ من هذا القبيل. كل الذي حصل سباق أميركي ـ سوفياتي أيام الحرب الباردة التي كانت على أشدها في الستينات. غاغارين أول من صعد الى الفضاء وأرمسترونغ أول من تمشى على سطح القمر من وجهة نظر كلينتون و"تله" من وجهة نظر رباح ال جعفر. أما غاغارين فقد بقي لدينا بيت شعر يخلده كتبه الشاعر محمد جميل شلش متغزلا بإحدى بنات موسكو لدى زيارة له الى هناك أيام السبعينات. يقول البيت: "يا أخت غاغرين إنا معشر .. نحيا على دين الهوى ونموت".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha