محمد شرف الدين ||
مكّيّة و عدد آياتها اثنان و خمسون آية سورة ابراهيم تحتوي علی (٥٢) آية، السورة مكّية باستثناء الآيات (٢٨) و (٢٩) طبقا لما قاله كثير من المفسّرين انّها نزلت بالمدينة في قتلی المشركين في بدر.
· محتوی السورة
المعلوم من اسم السورة انّ قسما منها نازل بشأن بطل التوحيد و محطّم الأصنام سيّدنا ابراهيم عليه السّلام (قسم من ادعيته).
و القسم الآخر من هذه السورة يشير الی تاريخ الأنبياء السابقين أمثال نوح و موسی، و قوم عاد و ثمود، و ما تحتوي من دروس و عبر فيها.
و تكمل هذه المجموعة من البحوث في السورة آيات الموعظة و النصيحة و البشارة و الإنذار.
كما نقرا في اغلب السور المكّية انّ قسما كبيرا منها ايضا يبحث مواضيع «المبدإ» و «المعاد» و التي تعمّق الايمان في قلب الإنسان و في روحه و نفسه ثمّ في قوله و فعله، فيظهر له نور آخر في مسيرة الحقّ و الدعوة الی اللّه.
و خلاصة هذه السورة انّها تبيّن عقائد و نصائح و مواعظ سيرة الأقوام الماضية، و الهدف من رسالة الأنبياء و نزول الكتب السّماوية.
· فضيلة السورة
روي عن النّبي الأكرم صلّی اللّه عليه و آله و سلّم قال: «من قرا سورة ابراهيم و الحجر اعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من عبد الأصنام و بعدد من لم يعبدها»١.
و كما أسلفنا مرارا فإنّ ما ورد من الثواب حول قراءة السور القرآنية يلازمه التفكّر و من ثمّ العمل، و لمّا كانت هذه السورة و سورة الحجر تبحثان موضوع التوحيد و الشرك و أصولهما و فروعهما، فإنّ من البديهي انّ العمل بمضمونهما له نفس الفضيلة، أي انّهما تصيغان الإنسان بصياغتهما حتّی توصلاه الی مثل هذا الثواب
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha