المقالات

حفلات في الزمن الجريح 


   الشيخ محمد الربيعي ||

[[عند معاشرتك لبعض الناس وقتها ستعلم  لماذا خلق الله جهنم ]]  نحن ليس ضد ان يفرح الناس او ضد الفن بالمطلق ، فاكيدا هناك من الافراح و من الفن ما هو ممدوح و هو ما كان مطابقا بطريقة مخرجاته و كيفياته و ما هياته  المعقول و المنقول  . اضف ان الحاكم على قبول و عدم قبول احيانا  لتلك الافراح و ذلك الفن الزمان و المكان . محل الشاهد :  ان ايجاد حفلات الغناء الصاخبة المصاحبة للافعال التي تخالف العرف بمستوراها الاولي ، بما هو  معروف من اعراف المجتمع العراقي بالخصوص و بعيدا الان عن تدخل الراي الشرعي ، تكون ( حالة مرفوضة جدا ) بطبيعة و جودها  . قلنا نحن ليس بصدد البيان الشرعي ، بقدر ما نريد ان نسجل وقفت اعتراض على ما صاحب و يصاحب تلك الحفلات من عدم الاهتمام بمراعاة ادبيات المجتمع العراقي ، ذلك المجتمع الذي عرف بالتزامة الشديد باعرافة الجميلة و الاصيلة . فاما تعري و القبول بتقبيل الناس و غير ذلك من الافعال فهي مما لا تناسب اعرافنا ، فضلا عن شرعنا و طبيعة بلدنا ، الذي صرح دستوره ان ( الاسلام دين الدولة الرسمي وهو مصدر اساس التشريع ) ، فهي من الاسلام في كل مذاهبه ممن يجيز جهارا التقبيل او التقرب الرجل من المرأة  ، او يكون ذلك المدعي الفن كاشف امام النساء عن جسدة فضلا عن الرجال في مظهر يدل على الاستهتار و لامبالاة بطبيعة المكان الذي فيه و الزمان ؟!!  نحن نسال هل الاموال المدفوعه و المبذولة سواء من قبل القائمين او مؤسسين او المشاركين ، ساهمت بشيء ضروري و عقلائي للبلد ؟! ، في وقت هناك نسبة كبيرة من العوائل  لا نقول تشكو الجوع بل نقول تشكو عدم توفر الاموال للعلاج ؟!  كنا نتمنى صرف هكذا اموال في و هكذا تجمعات تهدف الى شراء بعض الاجهزة الضرورية لدعم الوائل المتعففة الخاص بكشف امراض السرطانات و غير ذلك مما هي الشعب في حاجة ماسة لها .... بلغنا ان سعر التذكرة كانت بعملة  دولار و كانت غالية الثمن ، سؤال كم يوجد بين هؤلاء المشاركين ، من ذوي قرابتهم و متعلقيهم و جيرانهم ، ممن هم في حاجة ماسة  لهذا المبلغ ، الذي رماه صاحبة في شيء غير عقلائي في غضون ساعة و ما شابه .... على الامة ان تعرف زمانها و مكانها و ما يحيط بها ، حتى تستطيع ان تحدد ما يجب ان توفرة ...  نحن نرى حتى في افراحنا و فنونا لم يراعى الشعب بذاته لنفعه ، و انما كان المراعاة في ذلك المصالح النفعية التجارية لا اكثر . ثم اين الفايروس و تحوله نرى كل شيء في مثل هكذا حفلات مسموح و متاح والى الله المشتكى  نسال الله حفظ الاسلام و اهله  نسال الله حفظ العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك