المقالات

"ساعات" محمد رمضان

1744 2021-12-15

  حمزة مصطفى ||

 

لا أعرف محمد رمضان "ولا زغرا بيه" ولا هو يعرفني "ولا زغرا بي". أنا حدي لزهور حسين وعبد الصاحب شراد. وأحيانا "أطكطك" بعد أوقات الداوم الرسمي مع فهد بلان خصوصا يـ "يبنات المكلا" وسيد خليفة "إشلونكم إزيكم". تزامن مجئ هذا الفنان اللافنان بمواصفات جيلنا نحن "الدقة القديمة" مع إحتفالنا ببلوغ العراق مائة عام. الزميل عباس عبود التفت الى مفارقة لطيفة بشأن بدايات دولتنا في العشرية الأولى من القرن العشرين وبلوغها المائة العام في العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين. كتب أبو وائل في صفحته بالفيس بوك إنه في الوقت الذي أحيت أم كلثوم إحتفالات العراق عند تأسيس دولته قبل مائة عام, بينما يحيي محمد رمضان بعد مائة عام إحتفالاتنا بهذه المناسبة عاري الصدر.       صحيح جدا ما ذهب اليه الأستاذ عباس لكنني أتساءل .. اليس أم كلثوم مصرية ومحمد رمضان مصري وبينهما شعبان عبد الرحيم الذي يكره إسرائيل ويحب عمرو موسى؟ وأستمر في الأسئلة .. من المسؤول عن تردي الذوق الفني والجمالي بعد مائة سنة بين أولى حفلات أم كلثوم وآخر حفلات محمد رمضان في بغداد ؟ وأيضا أسال كم محمد رمضان وربما "أتعس" عندنا في العراق؟وفي مصر؟ وفي وفي؟ اليس التردي في كل شئ أصبح سمة المرحلة والحقبة التي نعيش فيها؟   لست أريد مصادرة حرية الناس  في التعبير عما يريدون مشاهدته أو سماعه لكن ليس من حق أحد أن لايحتكم الى معايير في تحديد الجودة. جودة كل شئ بدء من البضاعة المطروحة في السوق الى تلك التي نشتريها من الخارج ونخضعها الى التقييس والسيطرة النوعية. الم نصدر نحن نماذج أقرب الى محمد رمضان بدء من "يمه لدغتني العكربة" الى "صمون عشرة بالف"؟ تحت أي تبرير يمكن أن نفسر سريان ظواهر لفنانين وفنانات وموديلات وكلهم من النوع الذي يمكن أن يقال بحقه "زايعته الكاع"؟      أصل المشكلة تكمن في سريان فكر التردي والتجهيل والتسطيح سواء في الذوق العام أو السلوك الفردي والمجتمعي أو سريان أنماط وموديلات ثقافية وفنية لمجرد "طشها" في مواقع التواصل الإجتماعي حتى تبدأ تحصد الآف وأحيانا ملايين لايكات الإعجاب. والمعادلة طردية كلما كان الإنحدار في الذوق والذائقة والمستوى أكثر إنحطاطا فإن الإعجاب والشهرة تتضاعف. ماذا يعني أن "يكيت" عراقيون ساعات لا أعرف إن كانت ثمينة أم رخيصة على فنان وهو يتلاقفها بكلتا يديه بدلا من أن يؤدي ما يفترض إنها أغنية؟ إذا كانت هذه الساعات رخيصة الثمن فهي إهانة للفنان بصرف النظر عن رأينا في مستوى فنه. لماذا يحضر كل هذا العدد من الناس حفلة فنان لكي يمعنوا في إهانته برمي الساعات عليه علما أن أسعار البطاقات نفسها غالية جدا بمقاييس الدخل اليومي للفرد عندنا. أما إذا كانت ماركات فإن المصيبة أعظم. مرة أخرى لست أريد مصادرة حرية أحد في خلع ساعته ورميها على فنان يفترض إنه يغني على المسرح لا مدافعا في رد الساعات التي إنهالت عليه, لكن يبدو أن جمهور هذا الفنان مثله و .. شبيه الشئ منجذب اليه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك