تبارك الراضي||
tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.iq
أثار تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الرغبة بالكتابة عن الخيارات الأمريكية في حال فشل العودة للاتفاق النووي الإيراني، بلينكن قال أمس، إن الولايات المتحدة تعد "بدائل" مع الحلفاء إذا فشلت المفاوضات.
فعلى ماذا يختلف الأمريكين والإيرانيين إلى الأن؟
تحاول الولايات المتحدة جاهدة اقناع المفاوضيين الإيرانيين، التفاوض على ما تسميه إدارة بايدن "الصفقة الشاملة"، وهي حسم جميع الملفات في سوريا والعراق واليمن ولبنان، والقبول بفرض قيود أخرى على القدرات الصاروخية الإيرانية.
ترفض طهران طلبات واشنطن وتقول، أن المفاوضات تقتصر على العودة فقط للإتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترامب، ولا تفاوض على الملفات الأخرى، كما أن الاتفاق النووي هو من أجل قدراتنا النووية وليست العسكرية. بالإضافة لذلك، تشترط إيران على الولايات المتحدة، ضمانات أكبر من مجرد توقيع الرئيس الأمريكي، حتى لا يتكرر سيناريو انسحاب الرئيس ترامب.
الضغوط والشروط الأمريكية يقابلها الرفض الإيراني، ما يجعل بوادر وصول مفاوضات فيينا، لطريق مسدود تلوح في الأفق، ويقلص مساحة الخيارات الدبلوماسية، فما هي بدائل الولايات المتحدة وحلفائها؟
البدائل التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي تشمل، استمرار سياسة الضغوط الاقتصادية القصوى، سياسة(ترامب_نتنياهو)، بهدف استنزاف إيران أكثر، ودفع الشعب الإيراني للثورة ضد النظام(التغيير من الداخل)، وهو ما سيجبر النظام من وجهة النظر الأمريكية، على طلب الجلوس على طاولة المفاوضات، وإعلان الاستعداد للقبول بشروط واشنطن، وهنا ستتصرف الأخيرة بأريحية وحسب تفاعلات البيئة الدولية وظروفها.
الخيار الثاني يتمثل بتصعيد وتيرة الهجمات السيبرانية الإسرائيلية لتخريب البرنامج النووي الإيراني.
الخيارين لا يرضيان إسرائيل التي ترفض العودة الأمريكية للاتفاق النووي، وترفض الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية بمواجهة طهران، يشاركها في هذا السعودية المستنزفة إيرانياً في اليمن، ويطرحون الخيار العسكري بقوة بمواجهة إيران، لكن الولايات ترفض المواجهة المباشرة، أما عن الأسباب فسنتحدث بمقال قادم.