المقالات

أبصروا  الغد يا  عراقيين..!

1438 2021-12-17

  كندي الزهيري ||   إذا غاب عن الإنسان الفهم والبصيرة بأن كل ماهو مؤقت ليس إلا نوعاً من الوهم، فإنه لن يؤمن إلا بما هو مؤقت، أما إذا رأى ببصيرته أن كل ماهو موقوت ليس إلا وهم، فحينئذ سيؤمن بما هو باقٍ ودائم. من منا لم يسمع هذه المقولة( الزمن الجميل ) (يا ريت ترجع تلك الأيام ) وغيرها ،ما السبب  ذلك ، الجواب ان الناس  تريد الخلاص  فتذهب  إلى الطريق الخطأ  فتكون النتيجة  كارثية  . ساد الظلم  والقهر  ارجاء  المعمورة،  فلم يبقى  نبع صافي إلا ونجسوه،  ولا فطرة  سليمة  إلا وافسدوها،  ضاقة على الناس  أيامهم  ،حتى اصبحوا  كالمجانين  على الطرقات، من الهموم  إلى الفقر والحاجة، إلى الجهل الذي يعصف  بحياة الناس. قد مرض  هذا العالم فريضة مستحقة  . والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب القاسية التى تطفح بالكراهية والحقد  .. لا بد أن يمرض المجتمع  لأن العالم مريض ، وأن  القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها. فوجب مرضها  ،حتى تصل الى قناعة  بأن تبحث عن الله عز وجل، حتى ينجيها من هذا المرض.  يقال ؛  " الحق لا يقاوم سلطانه، و الباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه، و الناقل إنما هو يملي و ينقل، و البصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل، و العلم يجلو لها صفحات القلوب و يصقل" . يا اهل العراق اعلموا بأن القلوب آنية الله في ارضه ، فأحبها اليه سبحانه ، أرقها واصلبها واصفاها. فلما يا اهل العراق تنظرون إلى  الماضي  وتتحصرون  على تلك الأيام التي لا تقل بؤس  عن هذه الأيام،  اعلموا  بأن الحل والعقد بأيديكم  أنتم فقط، واعلموا  بأن مستقبل بلدكم مرهون  ببصيرة  قلوبكم،  ابحث عن المستقبل  عن تلك  الدولة  وتلك الحكومة  التي تعز بها الإنسان ، عن ذلك الحاكم  الذي  لا يظلم عنده  احد  ، وقانونه  يساوي بين الجميع  ، وليس لديه  فوارق  بين  الناس،  انما الجميع  سواسية  ، حكمة  الأهي  وبالعدل يصفوا الإنسان.  ان مستقبل العراق والعراقيين  جميل جدا  ، لكون العراق وشعبة  سيكونون  أسياد العالم، وبلدهم  عاصمة العدل الاهي  العالمية  ،لجميع  اهل الارض  والسماء. فقط هي مسالة وقت  مشروطة  بالبحث  في قلوبكم  عن ذلك الحاكم  العادل  الشريف  النزية  الطاهر. الزمن زمنكم  والرأي  رايكم  وانتم من تحددون  ذلك  . اذا اردتم  ذلك المستقبل  انهضوا  ،  فانه  خلاصكم  من حكم الشياطين وقانونهم  الدموي  الفاسد وحريته المزيفة . ان الحرية  كما يقول الامام علي عليه السلام.  (جمال الحر تجنب العار، وقال ، من ترك الشهوات كان حراً ) .  واستغفروا ربكم  فإن فعلتم ذلك ستكون النتيجة  خروجكم  من جميع مصائد  وحبال  الشيطان الاكبر  (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) )). فمن كان يعتقد منكم  بأن المستقبل مع الشيطان الاكبر  ، واجب عليه ان يعيد حساباته  قبل فوات الأوان  ،فلا غد مع الشر غير العذاب والندم ، ومن اصر على أن يكون عبدا للشيطان ومذاهبه  فستكون النتيجة  (( وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) )) ، الغرق  بالمصائب  والهموم  وأحزان، ونهاية المطاف  خسران عظيم. اتركوا الشيطان وتجهوا  إلى خليفة الله في أرضه  لكي  ترون المستقبل  القريب فهل تبصرون !...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك