المقالات

صحيفة أعمال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مائة يوم..! 


  د.محمد العبادي ||   لاشك أن جدول أعمال الرئيس الإيراني السيد رئيسي مزدحم بالبرامج والأعمال والأقوال والتقريرات ، ولايمكننا أن نحيط بها علماً لأن ماخفي كان أعظم . بتصوري ان مائة يوم ليست كافية في إعطاء تقييم نهائي للدور الذي سيؤديه رئيس الجمهورية الإسلامية في قيادته الإدارية خلال الأربعة أعوام القادمة ، لكن في هذه المدة القصيرة يمكن ملاحظة التغييرات الإيجابية في المنهج والأداء الحكومي وكما يقول المثل (سنة الخير معروفة من ربيعها). أريد أن اتحدث بشكل مختصر جداً عن عمل حكومة الرئيس رئيسي في الداخل الإيراني ، ونعفو عن الحديث عن علاقات الجمهورية الإسلامية بالخارج . كان الرئيس الإيراني السابق روحاني قد قيد نفسه بالعمل من داخل قصره الرئاسي في سعد آباد ، وكانت زياراته للمدن قليلة جداً حتى أنه في السنة الأخيرة لم يخرج من العاصمة طهران قط ؛ في حين نجد الرئيس الحالي ابراهيم رئيسي قد قام بزيارة (11) محافظة ومعه بعض الوزراء في ظرف (100) يوم . وفي هذا اليوم الجمعة الموافق ٢٠٢١/١٢/١٧ م  قام الرئيس الإيراني بزيارته الـ(12) لمحافظة يزد ، وكان جدوله الصباحي مليئاً باللقاءات مع الناس وجهاً لوجه ،ومع العمال في المصانع ، وفي محطات توليد الطاقة الشمسية ،وبعض المناطق الأثرية والتاريخية ، مضافاً الى جدوله المسائي ولقائه بالمسؤولين . إن الزيارات الميدانية للمحافظات وقصباتها وقراها هي من معالم التغيير في النهج الحكومي الحالي ؛ ومن نقاط القوة في هذه الزيارات ان الرئيس وفريقه الوزاري المرافق له يذهبون الى القرى البعيدة ويجلسون مع الناس ويستمعون الى حاجاتهم وشكاويهم وهمومهم .  لانريد أن ندخل في لجة التفاصيل في عمل الرئيس والنشاط الملحوظ على وزرائه ، لكن يمكننا الإشارة الى بعض الأرقام التي تفتح نافذة على حجم العمل والإستنفار ؛حيث نلاحظ أن الرئيس الإيراني في هذه المدة القصيرة قد حضر الى البرلمان الإيراني (5) مرات ، وعقد (12) إجتماعاً مع مختلف طبقات الناس ، هذا مضافاً الى الإجتماعات الدورية في مجلس الوزراء ، ورئاسة المجلس الإقتصادي ، والمجلس الثقافي ، واللقاءات الشهرية مع رؤساء السلطتين التشريعية والقضائية . وفي هذه المدة الوجيزة تم إستدعاء الوزراء من قبل البرلمان واللجان المختصة (70 )مرة ، وتم إلقاء الأسئلة الشداد على الوزراء (255) مرة .      إن هذا العمل الحكومي أو العمل المشترك مع باقي السلطات يدل دلالة واضحة على وجود قيادة إدارية قوية تتبنى مبادئ الثورة الإسلامية الأصيلة في العمل على توظيف الإمكانات والطاقات وتحريك عجلة الإنتاج من أجل خدمة الناس والتخفيف من الضغوط التي تثقل كاهلهم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك