المقالات

الحصاد الكبير..!

1452 2021-12-19

 

تبارك الراضي ||

 

tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.

 

ترتكز الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط بعد مأزق الاحتلال الأمريكي للعراق ٢٠٠٣ على عناصر أساسية، عوضت غياب التعامل السياسي والعسكري المباشر، أهمها: الحرب بالوكالة، والحرب الناعمة، والإدارة بالأزمة، بما فيها التخطيط وإدارة موجة الحريات التي أجتاحت المنطقة ٢٠١١.

هذه الإستراتيجية راجت في دول أوربية لسنا بصدد الحديث عنها، فمثلاً كان الربيع برتقالياً في أوكرانيا، ومخملياً في أرمينيا.

بالقرب منا، ولدت إستراتيجية واشنطن أنظمة حكم مشوهة، بعد صعود الأخوان المسلمين، الذين دعمتهم الولايات المتحدة مقابل رفع يدهم عن الملفات الأقليمية، ثم إنتهى أمرهم مع جهوزية الحلفاء الجدد.

في دول أخرى، لم تفرز موجة الحريات التي خططت لها واشنطن النتائج المرجوة منها، شخصت الأخيرة أسباب الإخفاق في أزمنة وأماكن مختلفة، في السنين المظلمة من القرن الأمريكي، كان الفشل في الجزء المؤثر منه، تمثل بالدور الذي لعبه مادة الأساطير والأفلام الوثائقية، قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ورفيقه صاحب الشعر الفضي، أبو مهدي المهندس، وهو ما يدفعنا للتساؤل، ترى ما مدى ضعف الإستراتيجية الأمريكية أمام دور الرجلين؟

بالتأكيد إن الأدوات الإستراتيجية الأمريكية قوية ، وأقوى من تلك الموجودة في كل دولة بالعالم بما فيها إيران، لكن هل هي قوية بما يكفي للصمود بوجه الترسانة العقائدية والسلطة الروحية، التي يمتلكها هذين القائدين؟ الإجابة على هذا السؤال تتطلب مراجعة التقارير الاستخبارية والمؤسسات البحثية، حتى تفهم بشكل أفضل، التحديات التي كان يمثلها الرجلين على المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط، وعلى استشراف إسرائيل لمستقبلها، ومن ثم شل حركة الكتلة الشرق أوسطية المعرقلة للمشروع للأمريكي، والمتناقضة معه ايدولوجياً ومصلحياً، تقتضي التخلص من الرجلين معاً، لتجنب النار التي سيشعلها أحدهما لو أغتيل رفيقه الآخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك