منتصر الجلي ||
ليس لنا من حديث نستطرقه في حضرتهم ؛ وليس بأيدينا ما يثبت هوية العشق الذي نُقطِّع به أيدينا شغفاٌ بهم ؛ ليس لنا في عوالم البشريه غير الحسرة وأماني التمني الذي لا ياحقق في أغلب الأحيان.
غفل الإنسان عن جوهره الرباني الذي فطره الله عليه. وعلَّم الملائكة الأسماء ليكن آدم سيد الموقف وصاحب العلم الأوفى ..حين وجد الشيطان في نفسه من سيدنا آدم عليه السلام موجده بالسوء ونكران الخليقة، بين يدي الله والاعتراف بوحدانية ذاته التي مشيئته غالبة وما إبليس إلا طاؤوس عبدٌ عصى وأضل وضل عن سواء السبيل.
هو الدرب الطويل والمسار الذي جُعل الإنسان من أجله مخلوق فاق المعايير التي وِجدت في المخلوقات من قبل من ملائكة وجآن وخلق لا يعلمهم غير الله.
في متسع من النفور والاستجابة ،وبين الحاكمية للخير والشر والقسط والعدل ظلت المفاهيم الدستورية ذات أبعاد أيديلوجية حسب التأثير والتأثر والنزق والأهواء والطيش، وبين النبيين والصديقين والشهداء والكتاب والحق والرسالات والمرسلين.
جعل الله الأرض مسجده الكبير الذي يُبنى بالطاعة والعبادة والحاكمية للإرادة الغالبة للخالق الذي هو الله. في حين عمد الأبالسة من جُند الشيطان على تدنيس المحتوى الكبير للطاعة وللإنسان فجاءت الموبقات واُختلقت المتناقضات لكل فضيلة لينبت السوء ويكبر الطاغوت في تماثيل وجفان كالجوآب ، وإن كانوا من جنس البشرية ولكن أضلوها، تمثل هذا النموذج في حكومات عُرِفت بالجُبت والكبر متخذة من البلداء والعُمي عن الصراط طريق ومنفذ للقضاء على الأنوار الرسالية التي مثلتها الرسالات والكتب وحملتها من أعلام وصالحين.
لم يسكت أهلُ الحق ولم يجدو غير سبيل الله
سبيلا خالصين مخلصين للواحد مجددين قضية آدم والانتقام له من الشيطان كاسرين قيود إبراهيم هادمين عرش الفرعون ومناظرة النمرود ومباهلة النصارى كاشفين زيف اليهود فاتحين كل خيبر عبر زمن التاريخ وفي خيبر العصر( أمريكا ) كل طاغوت قد استعمر ولاذ وفر واستشرى وتنكر .
فكانوا هم البقية الباقية والنموذج الأوحد على وجه العامرة يمثلون الأخلاق والفضيلة والعبادة الحقة لله رب العالمين فجسدوا الرقي والإخلاص والتفانِ
كان الشُهداء جسر عبرت عليه ملاحم الحقيقة وسطور المظلومية انتصروا لدين الله بعد ظلم استمر قرون خلت وأجيال تعاقبت..الشهداء هم الكمال من العطاء والكمال من الصبر والصورة التي رسمتها الملائكة حين سجدت لآدم فسجدوا لله طائعين مطيعين حاملين الشمس ذخرا والقمر سفرا والنور الى الحقيقة للعالمين مقصدا وغاية.
وفي سيرة من القتال والنزال والصلابه في ملحمة الصمود اليمني صمد شعبنا على جسد هؤلاء العظماء واستمرت سفينة الصمود شارعة لا تردها عاتيات الصخر وعاصفات الموج وكل موج أمام عظماؤنا
هو نقطة باء على سطر من والتحدي والصمود.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha