قاسم الغراوي ||
وزير المالية علي عبد الامير علاوي الذي اصر على ورقة الاصلاح متجسدة في الورقة البيضاء للنهوض بالواقع الاقتصادي والمصرفي والمالي وما احتوته هذه الدراسة من زيادة صرف الدولار مقابل انخفاض سعر الدينار العراقي وتاثيرها على حياة المواطن ، يطالعنا اليوم بتصريحات بائسة ومثيرة بشان احتمال تسريح جميع موظفي الدولة العراقية بعد ١٠ سنوات.
بتصريحه هذا يؤكد فشل خطته المفترض ان تستمر خمس سنوات وتنعكس ايجاببآ لمستقبل الاقتصاد العراقي واستقرار العملة ونجاح الخطط المالية ليتعافى العراق ويتخلص من الازمات وينتعش اقتصاده تبعا لما مخطط له ، وبالتالي يعد فشلآ للحكومة ووزير ماليتها الذي اشبعنا تنظيرآ عن الورقة البيضاء التي اعدها لحل مشاكل البلاد الاقتصادية رغم قراراتها السيئة برفع سعر صرف الدولار الذي رفع الاسعار كافة ، وزاد من نسب الفقر والبطالة .
السيد عبد الامير علاوي وزير المالية الذي بشرنا بالخير والرفاهية وحل الازمات وتعافي الاقتصاد العراقي في ورقته البيضاء يعلن رسميا فشل مشروع ورقته البيضاء ، مايعني فشل مشروعه الاقتصادي رغم توفر السيولة المالية اثر زيادة اسعار النفط وتسديد ديون الكويت وكان الاولى به ان يطرح مشروعا بديلا عن عائدات النفط لايجاد اقتصاد بديل لرفد الموازنة مستقبلا مادام يؤمن بان الدول ستتخلى عن مصدر الطاقة وتتحول الى مصادر اخرى .
هل قدم السيد وزير المالية العراقي بحثآ في رؤيته المستقبلية لمصير الطاقة والاقتصاد في العراق ،ام ان حديثه مجرد توقعات بعيدآ عن مناهج البحث التي تقدم في المؤتمرات العلمية النخبوية المغلقة.
على الوزير ان لايتحدث هكذا لان عمره بالحكومة انتهى وجميع اعضاء حكومته تحت مبدا تسيير الاعمال فقط ولن يكون موجودا بعد عشر سنوات حتى يتوقع تسريح الموظفين.
من مسؤليات حكومة تصريف الاعمال الاساسية ان تبعث رسائل اطمئنان بعيدآ عن مخاوف المواطن واشاعة الامل.. من خلال خطابها ، وان تعمل الحكومات القادمة على ايجاد مشاريع وبرامج مدروسة تعود بالفائدة لميزانية العراق من جهة واستيعاب الايدي العاملة من جهة اخرى ، وليس اشاعة الرعب والاضطراب داخل الرأي العام كما فعل وزير مالية حكومة تصريف الاعمال.