صبيح المرياني *||
سؤال يبدو أن أغلب العراقيين يبحثون عن إجابة سريعة له ؛ لأنهم ملوا التصريحات المحبطة طيلة الفترة الماضية ، تلك التصريحات التي تتنبأ بخراب الوضع في العراق . الان وبعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج انتخابات مجلس النواب وقبول النتائج من قبل الأطراف الفائزة ، والمعترضة ايضا بعد أن اكدت أن القبول جاء من باب الحرص الشديد على الإلتزام بالدستور والقانون والخوف على استقرار العراق أمنياً وسياسياً حسب ما صرح به السيد هادي العامري.
والسؤال المطروح هنا مفاده : هل سنعيش مجددا جدلية الكتلة الاكبر التي تختار رئيس الوزراء القادم وتشكل الحكومة ام إن الامور ستمر بسرعة في حال نظر المعنيون نظرة مسؤولة للشعب العراقي الذي عانى ويعاني من التقلبات السياسية في البلد والتي تتبعها دوما تقلبات اقتصادية واجتماعية. رئاسات ثلاث ربما تشهد عودة الوجوه السابقة نفسها ولربما ايضا تتغير الوجوه ، وما يهمنا في ذلك كله هو أننا نأمل من الوطنيين الذين يحملون العراق وشعبه هما على اكتافهم أن لا ينظروا بعين الحزبية في إسناد المناصب ، فالعراق مقبل على مرحلة جديدة نحتاج فيها الى كل ذي نباهة وفطنة وحكمة كون العالم يتغير بشكل سريع . ولافت للنظر.
لذلك لابد من الحلول السريعة المبنية على تخطيط مدروس ، فلم يعد هناك وقت نتعكز فيه على أخطاء الماضي ، خاصة أن المرحلة القادمة لابد أن تكون مرحلة حلول وحلول فقط.
ومن لا يرى في نفسه القدرة على ذلك ، سواء كان مكونا او حزبا او فردا فعليه أن ينسحب ويفسح المجال لغيره.
*باحث واعلامي
https://telegram.me/buratha