عباس الزيدي ||
كثرت مراكز البحوث والدراسات في العراق ما بعد سقوط النظام
بتعدد الجهات والمكونات بل بعدد الاحزاب والحركات
ولاشك ان كل تلك المراكز مؤدلجة ونادرا جدا مايكون هناك مركز بحثي مستقل
وقد اغنت تلك المراكز العراق بالعديد من الدراسات التخصصية الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية
وهي في حقيقة الامر مشروع قرار
حيث تعتمد كثير من الدول على تلك المراكز وما تطرحه من رؤى وافكار ومشاريع تحقق نقلات نوعية على مستويات مختلفة واصعدة متنوعة للشان المحلي والخارجي
وفي العراق برعت بعض مراكز الدراسات والبحوث وبعض النخب المستقلة في تحقيق ذلك ومع الكثرة العددية لتلك المراكز لنا بعض الملاحظات .....
اولا _، ان تاثيرها نسبي على الراي العام
ثانيا _ تخاطب النخب ومصدر القرار وهي بعيدة عن الجمهور العام وغير قادرة على التاثير فيه
ثالثا _ محدودة النشاط والفعاليات
رابعا _، بحكم ادلجتها وتوجهها تكاد مهمتها تهتم بالحركة او التيار والحزب الذي تعمل لاجله
خامسا _، وفق ذلك المنظور انها ساهمت في تعميق الازمات ولم تعمل على حلحلتها بحكم توجهها الحزبي الضيق
سادسا _ بسبب المنافسة والصراع الحزبي ابتعدت عن طرح المقتربات والمشتركات والرؤى الوسطية التي تجمع اهل الاختلاف وزادت من عمق التضاد
سابعا _، نادرا ميكون لهذه المركز البحثية ر ؤى استشرافية تشخص المحذور وتعمل على تلافيه
فاعلية مراكز البحوث والدراسات يجب ان تكون اكثر فاعلية وتاثيرا مما هي عليه الان