المقالات

حالة التوازن في احياء المناسبات


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

إنّ الإسلام يحاول أن يوازن في وجدان الإنسان بين مختلف القضايا الحيويّة ، بحيث لا يتغلّب جانب الفرح و البهجة و السّرور ، فإنّه لا يريد له أن ينسى مسؤوليّته  في غمرة الفرح ، أو أن يبتعد عن خطّ التّوازن في حركة الإنسان في حياته ، من خلال حركة الحاضر نحو المستقبل ، بحيث يعيش في حالة اختلال التّوازن .

 إنّ الإسلام يريد للإنسان أن يفرح بممارسة المسؤوليّة في العيد ، و هو الّذي يجعله يفكّر في الله وفي الآخرة وفي الحساب و ما إلى ذلك .

و أن يعيش الفرح الطّبيعيّ الّذي ينطلق فيه ، ليتخفّف من الكثير من أثقال الواقع الّذي يعيش فيه ، ليمنح نفسه حالةً من اللّهو و العبث و الفرح الّذي لا يسيء إلى روحه . 

و هكذا نجد أنّ الإسلام استحبّ للإنسان في العيد أن يزور قبور أحبّائه ، ليتذكّر أحباءه في العيد ، و يترحّم عليهم ، و ليقدّم لهم قراءة القرآن و الصّدقة هدية ، و يزور أصدقاءه ، و ليعيش فرحاًَ روحيّاً و فرحاً اجتماعيّاً و فرحاً غرائزيّاً جسديّاً و جدانيّاً ، و هذا التّوازن هو سرّ الإسلام .

اذن ليس المانع من ان تفرح ، ولكن ليكن فرحك ضمن خط التوازن ، ضمن الخط الذي يتلائم مع و جودك ضمن دائرة الاسلام  ، ليكن فرحك يتلائم مع اصالتك حيث انك من اصل عشائر عرفة بشهامتها و غيرتها على اعرضها ، ليكن فرحك يتلائم مع انسانية الانسان الذي يدرك بعقله بامور عدة هذا فعل راجحا عقلا ام لا ، فان كانت كل تلك المؤشرات ملائمة لفرحك اكيدا سيكون فرحك ممدوح ، وذو نتيجة ايجابية لك و للمجتمع .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك