سامي التميمي ||
حبنا للوطن وأهله وعالمنا الأنساني في كل مكان . شعورجميل و كبير . ربما جمعتنا الصدفة مع أصدقاء وأحباء عن قرب أو من خلال مراكز التواصل الأجتماعي ذلك العالم الأفتراضي الجميل الذي ألغى الكثير من الحواجز والممنوعات ( جواز السفر والفيزا وطلب الدعوة والحدود والمطارات والتحقيق المزعج وأضافة لذلك فحص الكرونا والتلقيح )
هؤلاء الأصدقاء كان لهم بصمة في حياتنا . وأثراء لمعرفتنا وثقافتنا ، شاركونا همومنا وأفراحنا ومشاعرنا وهواجسنا . تعلمنا منهم الكثير والكبير والمهم . بعضهم مرض وبعضهم شفي وبعضهم فارقنا بسفر أو بموت . وبعضهم أختار لنفسه العزلة وهو حرُ بتصرفاته وأفكاره وميوله وذلك حزن أضاف لحزننا . ولكن ذكرياتهم وتاريخهم وضحكاتهم وكل تفاصيلهم كانت شموع نورت حياتنا في يوم ما .
تلك هي الحياة . مشينا دروب فيها الذل والمهانة . ودروب فيها العز والحب والصدق والأمانة .
بكائنا لم يدم طويلا . وفرحنا لم يدم طويلا . ومرضنا وخوفنا لم يدم طويلا وأنتكاساتنا وعثراتنا لم تدم طويلا ً .
مادام هناك في الأفق بصيص أمل وضوء وأن كان بعيدا وقليلاً .
فهو يعطيك شعوراً جميلا ً وألهاماً بأن الله موجود والخيرون هم كثيرون جدا ً.
والحاقدون والأشرار والمتربصون . هم قلة قليلة . مثل الفقاعات التي تظهر فوق سطح المياه وهم كشجرة الصفصاف ( تعوي) في البساتين لأنها لاتحمل سوى الأوراق . ولم تكن مثمرة يوماً .
لنعطي قلوبنا ونفوسنا فسحة من الأمل والحب والحياة والتفاهم و الحوار والشعور بالمسؤولية والأنسانية .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha