المقالات

احتمالات واردة في تشكيل الحكومة..

2035 2022-01-02

كندي الزهيري ||

 

منذ انتخابات تشرين الى يومنا هذا صراع عنيف حول صحة نتائج الانتخابات ، لتقام دعوى قضائية من قبل رئيس تحالف فتح العامري ، لدى المحكمة الاتحادية مع ابراز الادلة  التي تبين مدى التزوير فيها ،  اصدرت بعدها المحكمة الاتحادية بان النتائج صحيحة ، وتم اعتمادها رغم وجود ادلة على حجم التزوير !.

ان كانت النتائج صحيحة ام مزورة ، في النهاية تم اعتمادها .

السؤال الابرز كيف ستكون مسارات الكتل الشيعية مقابل اطماع الكرد وابتزاز الطرف الذي سيحظى بتشكيل الحكومة القادمة ، كذلك حصة الكتل السنية الجاهزة لإخذ المناصب .

_ الاطار التنسيقي / نظرا للمتابعة لتحركات كون وفد من قسمين الاول ؛ برئاسة العامري للتفاوض مع التيار الصدري ، الثاني ؛ برئاسة المالكي للتفاوض مع الكتل الكردية حول شكل الحكومة القادمة ، ويعزو البعض بان عدم ذهاب  المالكي الى الحنانة كون هذا الدور يقوده العامري لا المالكي.

مع وجود مؤشرات بان مكونات السنة تحبذ الذهاب الى محور المالكي ، الاسباب عدة ،احدها بان المالكي اضمن لهم من مقتدى الصدر ، الانهم يعتبرون بان الصدر ربما لا يفي بوعوده السياسية لهم وهذا ما ضهر في التسريبات حوال نية الصدر بعدم التجديد للحلبوسي ، رغم بان هناك شبه اتفاق بان يبقي الصدر الحلبوسي  وكاظمي في مواقعهما ، لكن هذا عكس ما جاءت به التغردة الاخيرة لا تجديد للرئاسات الثلاثة ، حيث جاء ذلك التصريح بعد الاجتماع مع العامري .

ان الاطار التنسيقي اذ ما بقى موحد وذات قرار ملزم لجميع اطرافه ، اما ان يكون معارضة في البرلمان على انت تكون معارضة إيجابية ، لكن هذا سيف ذو حدين اما ان تكون تلك المعارضة ترفع من ارقام الاطار التنسيقي في الشارع واما ان تنهي وجودة تماما ، ولا ننسى بان الاطار يتبنى دعم قضية الحشد الشعبي ، بشكل او باخر .

او الذهاب الى تشكيل حكومة توافقية  معتمد على التنازلات للكتل الكردية والسنية ، و الاتفاق مع المستقلين ، وهي حكومة لن تكون ذات ذراع صلب لكونها حكومة ( تجميعية ) لا اكثر .

او ترك الاشتراك في الحكومة ، وعدم التدخل او اخذ اي منصب حكومي فيها بتاتا ، وهذا صعب لكون ذلك يعتبر غبن الانصار هذه الكتل ، مع ذلك اذما سار الإطار بهذا المنحى ، سيخسر ايضا ، لكون الطرف الاخر سيقدم العسل ان صح التعبير للشعب عبر الاعلام ، لكي يبقى اطول فترة ممكنة في الحكم وكسر صورة الاطار .

_ التيار الصدري / المستفيد الاكبر من النتائج الانتخابات  الاخير ، اما ان يذهب ويتحالف مع الكرد والسنة مع صعوبة ذلك لكن ممكن ان توافق المصالح ، مع ان يبقى الكرد والسنة بحق الانسحاب من اي اتفاق مع الصدر ، وهذا احتمال جدا وارد ، كما قلنا سلفا بان الطرفين  يعتبران بان الصدر متقلب في قراراته ، لكن تلك تعتبر مغامرة ، ذات حدين ، ان شكل التيار الحكومة ، لن يجعل رئيس مجلس الوزراء صدري كما يتصور الاخرين ، لكون التيار يبحث عن وزارات لا رئاسة مجلس الوزراء ، يعتبر ذلك مسلخ له ، الضامن له ان يجعل رئيس  مجلس الوزراء من كتل اخرى على سبيل المثال ( لعبادي، الكاظمي ، عادل عبد المهدي ) او اي شخصية اخرى ، لماذا ؟ حتى يتسنى له ان ينتقد راس الحكومة متى ما اراد ، وان لا تحسب هذا الحكومة له امام الشارع العراقي ، كما حدث في حكومة عادل عبد المهدي  الذي صرح قائل (من جاء بي هو الصدر والعامري )  .

او ان يذهب الصدر الى المعارضة ( الصعبة ) ، التي لن تكون سهلة بالنسبة لرئيس مجلس الوزراء ، لكون التيار سنشاهده كثيرا في الاعلام ناقد لاذع وجالد للحكومة ، كذلك سنرى مظاهر قطع الشوارع في المدن كثيرا ، حتى يفشل من تبنى ادارة الحكم في العراق .

مع كل هذه الاحتمالات يبقى الطريق الاسلم ان يتفق  مكونات البيت الشيعي مع الصدر والخروج برؤية موحدة ، تحفظ مكانة البيت الشيعي امام المكونات الاخرى وكذلك امام الشارع الشيعي ، غير هذا الفعل لا نرى حكومة تستمر اربع سنوات مطلقا من دون فوضى عارمة ينعكس على القرار السياسي والامني العراقي ،

ونخشى ما نخشاه ان تعود من جديد صورة حكومة 2019م ، وكذلك نخشى ان لا يصل البيت الشيعي الى اتفاق موحد مع الصدر ، هذا يعني الدخول الى نفق المجهول ومظلم جدا . مع ذلك ستتضح الصورة في اولى جلسات مجلس النواب في هذا الشهر ، التي ستبقى مفتوحة حتى الوصول الى الكتلة الاكبر ، وكذلك احتيار  الرئاسات الثلاثة بسلة واحدة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك