قاسم الغراوي ||
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
في ذكرى استشهادهما الأليمة الثانية نستذكر مآثر الشهيدين أبي مهدي المهندس وضيف العراق الجنرال قاسم سليماني الذين خلدا اسميهما في ذاكرة وضمير شعبنا والشعوب الحرة نظرا لمواقفهما الكريمة في مجابهة الإرهاب وإحباط مخططاته الظلامية.
الشهداء تحولوا في مواقفهم وعكست مصاديق إيمانهم بالقضية ، إلى منهج ومسار وسبيل وقضية، وتطبيق مصداق هذا الايمان هو الشهادة والجود بالنفس اقصى غاية الجود .
الشهداء صدقوا ماعاهدوا الله عليه بانهم لم يبدلوا تبديلا فكانوا ثابتين العزم ، ولم ينحرفوا عن المسار شهادتهم لله، فصدقهم الله وعده بقبولهم فكانوا منهج ومدرسة وخط ثابت مؤثر دائم بدوام الحياة، وكانوا رمزآ وقناديلا للسائرين الابطال في دروبهم ممن يعشق الحرية والاباء وللاجيال القادمة المجاهدة التي يعجز الأعداء عن عدهم او تبديدهم وتفريقهم فرباط الدم اقدس و أوثق عرى الارتباط.
ونحن في يوم ذكرى سنوية استشهاد قادة النصر الجنرال سليماني والقائد ابو مهدي المهندس وإذ نعيش ذكرى ألم فقدانهم وتضحياتهم من اجل بقاء العراق وحماية امنه وديمومة الحياة الحرة فيه تتطلب المرحلة توحيد الصف السياسي الوطني بوجه التحديات المقبلة وتقديم التنازلات الفئوية والحزبية أمام مصالح الوطن وقضاياه المصيرية الكبرى والعمل على بلورة رؤية وطنية موحدة تعبد الطريق أمام تشكيل حكومة خدمة وطنية منسجمة وبرلمان فعال يمارس دوره الرقابي والتشريعي من دون عراقيل أو حسابات سياسية وتوحيد المواقف الوطنية لاخراج اخر جندي امريكي من العراق وفاء لشهداء العراق الذين ضحوا بدماءهم من اجل الحرية والكرامة والاستقلال
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha