المقالات

القرار الصعب..!

1981 2022-01-09

 

قاسم الغراوي ||

 

الحركة المارثونية للكتل السياسية افضت الى معطيات واضحة المعالم لمكوناتها فالبيت السني حسم امره بترشيح محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان وخاطب الكتل السياسية باحترام خياراته واصبح الخنجر رئيساً للتحالف السني وكانت مواقفه واضحه وهي في وضع جاهز يؤهله لان يكون رقمآ في المعادلة السياسية ومؤثرآ فيها.

البيت الكردي هو الاخر حسم امرة بتوحيد مواقفه في تفاوضاته مع الكتل الاخرى ولم يعد يعتبر طرح ترشيح السيد برهم صالح مشكلة حتى لايخسر حليفه الاستراتيجي وشريكه في الاقليم.

من الغريب جدا ان القوى السياسية الشيعية  تفتح ذراعيها للمكونات الاخرى وتقدم التنازلات لغرض تسهيل تشكيل الحكومة ،  لكنها عند التفاوض مع بعضها  البعض الاخر  ( شيعي _شيعي )  نراها تتعامل بحساسية  وفوقية وتشنج ...

 لماذا  ولمصلحة من وماهي المنفعة هل هناك تاثيرات خارجية وضغوط لتغيير معادلة الصراع نحو الداخل بين الشيعة انفسهم ، وتضعيف قوة وتماسك القوى السياسية الشيعية  باعتبارها الغطاء القانوني للحشد الشعبي اولا ولان المقاومة ولدت من رحمها وهذا مايقلق امريكا .

البيت الوحيد الذي لم يلتئم شمله هو البيت الشيعي حيث يرى السيد مقتدى الصدر بانه قادر على تشكيل حكومة اغلبية وطنية لكنها لاتستثني احدا الا ابناء جلدته لتكون في المعارضة قسرآ وان قبلهم فبشروط هو فارضها ووجد من يتناغم معه في هذه التوجهات من بقية المكونات فيما يقف الاطار التنسيقي في منتصف الطريق ويفقد مساحة كبيرة من الخيارات .

ففي الوقت الذي يدعو فيه الاطار التنسيقي السيد مقتدى الصدر  لتشكيل الكتلة الاكبر معه ، يطرح الاخير شروطه ويضغط اعلاميا ويؤكد على الاغلبية بعيدا عن المحاصصة والتوافق مردفا بتغريدات  بدت تقلق الاطار .

ويقف الاطار التنسيقي  امام الخيار الثاني وهو اما بقبول الشروط او يسعى لتشكيل الكتلة الاكبر وهذا لن يتحقق وسيكون خارج السلطة التنفيذية والتشريعية مما يعقد المشهد السياسي ويصبح متازما في اقرب وقت من تشكيل الحكومة .

ورغم تاكيد بقية كتل المكونات بضرورة توحيد المواقف والاتفاق ولملمت البيت الشيعي  الا ان البعض منها ابدى استعداده للائتلاف مع الصدر مقابل موافقته على اعادة ترشيح نفس الشخصيات للمناصب السيادية وقد منحهم السيد الصدر  الضوء الاخضر لذلك.

القرار المصيري الان بين اروقة الاطار التنسيقي لحسم الموقف حيث لاتوجد خيارات في المنطقة الرمادية فاما ابيض او اسود  .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك