المقالات

مصلحة العراق اولا..!


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

لنقرأ و نتعلم  من سيرة الامام علي ( ع ) ، و نعرف كيف ان المصلحة العامة لحفظ الدين من جهة ، و المذهب من جهة اخرى ، اولى من المصالح الخاصة ...

علي بن ابي طالب ( ع ) باب مدينة العلم و بتصريح و اضح و صريح من الرسول الاكرم الخاتم  محمد ( ص ) ، اذن لنتعلم درسا من تلك المدرسة العظيمة و لكن بشرط عن طريق بابها الصحيح ، لنتعلم من الامام علي ( ع ) ، درسا مهما و كل حياته ( ع ) ، دروس و عبر : كيف نقدم المصالح العامة على المصالح الشخصية و ان كانت المصلحة الشخصية نحن على حق فيها و تحقق المردود طيب .

في ذات الوقت كنا نرجو من القادة و الساسة و المسؤولين يضعون حياة امير المؤمنين ( ع ) ، منهاجا لا نقول لتطبيق تام ، و لكن على الاقل للاطلاع و تطبيق ما يمكن تطبيقه .  محل الشاهد :

ان الكل يعلم ان الامام علي ( ع ) و بدلالة القران الكريم نصب خليفة للمسلمين تنصيبا الهي و من قبل الرسول الخاتم محمد ( ص ) ، و لكن عندما دارت الدائرة وحدث ما حدث  ، و ا بعد الامام ( ع ) عن حقه نتيجة الاوضاع القلقة بعد النبي الخاتم  ( ص ) ، و التي تسببت في ان يدخل الامام علي ( ع )  في حالة الخيار ( أن يطالب بحقه في الخلافة  و معنا ذلك و بحسب تلك الظروف الذاتية و الموضوعية  تحتم ان يشن حربا في داخل الواقع الاسلامي ) ،  او ( ان يصبر ليحفظ الاسلام ) ، في حين ان ابا سفيان الرومي النسب و العقيدة ،  المتظاهر بالاسلام بهذه الفترة قد ارسل الوساطات الى الامام علي ( ع )  ،  لاستغلال الظرف و الوصول لنفوذ السيطرة ، فهو القائل اي ابا سفيان :  الى  عباس بن عبد المطلب عم النبي ( ص ) ان امضي لابن أخيك علي لنبايعه و الله لاملأنها عليهم خيلا و رجلا ، و قد نقل العباس بن عبد المطلب حديث ابا سفيان للامام علي ( ع ) ، فكان رد الامام ( ع ) : ان ابا سفيان لم يكن يوما مخلصا للاسلام ، لأن الامام علي ( ع ) كانت عندة قضية الاسلام اعظم من قضية الخلافة و لكن الناس لم تكن مدركة هذه الافضلية و كان مقياس الامور بمنظارهم الدنيوي فقط .

النتيجة :  و لذلك ( حفظ الاسلام الحقيقي و المصلحة العامة )  اختار الامام ( ع )  الصبر وحفظ مصالح الكبرى على غيرها من المصالح ، وان كانت مشروعة .

فاذن علينا ان نفهم الامام علي ( ع ) جيدا ، وان نفهم الوحدة بمعناها الحقيقي من سيرة الامام علي ( ع ) جيدا ، و كيف تمكن الامام علي ( ع )  ان يوقف الفتنة و يفقأ عينها ، و كيف حمى الاسلام الحقيقي ، و جاء دورنا ان ندرس شخصية الامام علي ( ع ) دراسة تحليلية ، و نفهم كيف نقدم مصلح الدين و المذهب و بلدنا و وطننا على مصالحنا الشخصية ، و كيف نساهم ببناء الوطن  رغم الحيف و الظلم الذي يقع علينا الذي يجب ان لا نعتبرة مبرر للمساهمة بدمار الوطن ، فاحيانا الصبر لحفظ مصلحة البلد العامة اولى .

 يا ابناء الشعب العراقي الابي علينا ان نقدم مصلحة بلدنا ، على مصلحتنا الخاصة ، و ان نساهم كلنا بحفظه و صيانته ، وان تكون المصالح العامة هي الاولى و المحرك الاساسي ، الذي يقودنا في كافة جوانب الحياة و بالخصوص جانب السياسة و ادارة البلاد و العباد .

اللهم احفظ الاسلام و اهله

اللهم احفظ العراق وشعبه

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك