كندي الزهيري ||
النفاق بذرة الشيطان في قلب مريض ،لا يفقه شيء سوى الكذب والخداع.
تراهم يصافحوك بأيديهم ويطعنوك بلسانها وافعالهم، إذما نجحت فارت قلوبهم كفور الماء في القدر، واذما فشلت تراهم يهلهلون فرحا ويتباهون بين الناس بذلك.
يطعنون بك اين ما حلوا ، وانت فاكهة مجالسهم ، اصحاب الف الف وجه ، يحلفون لك بأنهم أبرياء من دم يوسف ،بينما هم اخوتي يوسف انفسهم، يظهرون للناس بانهم اكثر من الناس حرصا وخوفا على اخلاق الناس وثقافتهم ومبادئهم، والحقيقة هم أشد الناس واكثرهم حقدا متمنين ان تنسف مبادئ المجتمع.
تراهم يحملون ألقاب علمية متفاخرين بها بين الناس، وفي ذات الوقت تراهم يلعقون في صحون المسؤولين.
يرضى بأن يجلس مجالس العبيد واضع ساق فوق ساق ينظر وينتقد كل ناجح بالسان سم الزعاف.
في بيئته يحث على المنكر وعند القائد يتكلم بالمثاليات.
العجيب في الأمر تراهم قريبين من صانع القرار، وفي نفس الوقت صعب معرفتهم.
هذا يدل على أن القائد يتصف بإحدى هذه الخواص ، أما مغفل أو عديم البصيرة أو منافق مثلهم ، يقربهم حتى يسد النقص في داخله، لكونهم كثيرين المدح والثناء على موائد القائد.
●صفات المنافقين ...
تعددت وتتنوع حسب الضرف وحاجاتهم .
وأن من أبرزها هي :-
1_ الكذب/ يعدُّ الكذب من الصفات التي يشتهر بها المنافقون.
٢_ التكاسل في أداء العبادات / الصفةُ الثانيةُ من صفاتِ المنافقينَ أنَّ طاعتهم قليلة، قوله -تعالى-: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا).
٣_ الجُبن وشدة الخوف / عُرف المنافقون بالخوفِ وشدة الهلعِ، والجبنِ قوله تعالى ( وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ(
٤_ السفه والتبعية وانعدام التفكير / أكثر المنافقين يعلمون أنَّ الإسلامَ هو الدينُ الحقَّ، لكنَّهم ينكرون ذلك؛ لمجالستهم للكفارِ وانبهارهم بالحضارات الغربية والمادية، قوله تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ).
٥_ إظهار عكس ما يبطنون من صفاتِ / قوله تعالى ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ).
٦_ مرض القلب / قال تعالى (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ).
٧_ الاستهزاء بالمؤمنين / قال تعالى (إِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ(
إذ أردنا النجاح في أي عمل ، وتطوير اي مؤسسة كانت علينا أن نرفع شعار العمل الجاد وسيلة للنجاح والتطور والازدهار بيد نقية ، والإنسان العامل خير من ( المتكلم) حتى تتحقق أهدافنا السليمة ونتغلب على النفاق، والقيل والقال، لأنه الكلام لا ينتج شيء سوى الوهم، أما الميدان هو الحقيقة التي يرجوها الجميع ويحاول أن يهدما المنافق ، من سمع إلى منافق اضاع مساره وتاه عن أهدافه ...