المقالات

من هم العظماء ؟!

1856 2022-01-17

  قاسم الغراوي ||    على واجهة البرلمان الفرنسي في باريس مكتوبة  كلمات نُقشت منذ عام ١٧٩١ “الوطن مديناً بالعرفان للرجال العظماء” تروي زوجة الفقيه الفرنسي “مونتسكيو” بأنها حضرت يوماً لمكتب إمبراطور الأمة نابليون، وعندما قالت عن زوجها: لقد كان مواطناً صالحاً، هزّ نابليون كتفيه وأجابها “لا يا سيدتي لا، إنما كان رجلاً عظيماً  الغالبية العظمى من البلدان العربية تنشغل الحكومات فيها بالوضع السياسي القائم وتداعياته وانعكاساته ومخرجاته ومن واجبها ان تسلط الضوء والنشاط في اولويات برنامجها على جوانب حياة  المواطن وكل مايتعلق بها .  لكنها تنسى او لاتسلط الضوء على الشخصيات الفاعلة في المجتمع  ولها حضور مؤثر في بناءه وتطوره وخروجه من ازماته .  من الاولويات التي يجب ان تقوم بها الحكومات هي الامن والاستقرار وتقوية الاقتصاد والتنمية والتعليم والصحة والقضاء على الفساد بقضاء عادل ونزيه كل هذه الاولويات تحتاج الى دراسة وكل الدراسات في كافة جوانب الحياة يقوم بها اشخاص قادرين ان ينهضوا بالواقع نحو الامام . لايمكن ان تنهض امة باقتصادها  مالم يكن هناك اشخاص مفكرين وباحثين  يرسمون معالم نهضة اقتصادية واضحة . هؤلاء هم عظماء . الذي يبذل وقته وعصارة جهده ويتحمل الصعاب والمشاكل ليقوم بواجبه في التعليم والتدريس يعد مربيآ فاضلآ يخلق اجيالآ للمستقبل فهو عظيم. الذي يحكم بعدل ونزاهة في البلاد ولايخاف في الله لومة لائم ويعاقب المجرمين والفاسدين ويحد من الانشطة والسلوكيات التي تدمر النسيج المجتمعي وتهدد روابطه ، هو انسان عظيم  . الام التي تربي اولادها وتتابعهم وتقف بجانب زوجها هي امراة عظيمة ، والاب الذي يحرص على حياة طيبة فاضلة لاسرته ويضحي من اجلهم هو عظيم. المسؤول في اعلى مستوى وفي ادنى مستوى يقوم بخدمة الناس وتسهيل امورهم وانهاء معاناتهم ومساعدتهم ويغير من حالهم ويحل مشاكلهم هو عظيم. رجل في القوات الامنية يتقدم الصفوف اويخطط باقل الخسائر لكسب المعركة لحماية امن واستقرار بلاده هو عظيم .  ، كل انسان يحمل الحب ويتمنى الخير للاخرين ويثمن عملهم ، ويحترمهم ، ويخلص في عمله ويقدم مافي وسعه ، ويحب وطنه ويشعر بنشوة الانتصار لاجل الحق ولخير الجميع ويزرع بذور الامل والتضحية من اجل الوطن هو اول العظماء . وواقع الحال فإن الدول العظيمة تُقدِّس عظماءها على الدوام كي يبقوا أحياء في ذاكرة الشعب ووجدانه، ونبراساً تهتدي به الأجيال جيلاً بعد آخر،  واعظمنا شهداؤنا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك