المقالات

النمر الورقي ..!

2230 2022-01-17

   تبارك الراضي ||   تتصدر الضربة الحوثية في العمق الإماراتي نشرات الأخبار، وسط تفاعل عربي كبير، منذ أن اعلنت وسائل الإعلام خبر انفجار ثلاث صهاريج بالقرب من شركة أدنوك البترولية، وحريق في مطار أبو ظبي، يشتبه بأنه نُفذ بواسطة طائرات من دون طيار (درون). التصعيد الحوثي يأتي أعقاب سيطرة ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات، على مدينة شبوة مركز الطاقة التي تمتصها الدولة الزجاجية، وترسل بالمقابل طائرات محملة بمختلف الأسلحة يومياً لدعم العمالقة مقابل ذلك.   ما ينبغي لفت النظر إليه أن هذا الاستهداف ليس الأول، ففي عام 2018 هاجم اليمنيون مطار دبي، لكن الإمارات نفت الهجوم بالإضافة لنفيها لصاروخ كروز أطلقه الحوثي باتجاه محطة لتوليد الطاقة النووية. وهو ما يثير علامة استفهام كبيرة، عن حجم الخسائر التي تسبب بها هجوم الحوثي اليوم، بحيث أن الإمارات لم تستطع أن (تطمطم) مثل المرات السابقة؟.  الواضح بما لا يقبل الشك، أن اليمن تفتح صفحة جديدة بالتصعيد، فالسبت رفضت دعوةً من مجلس الأمن لتسليم سفينة إماراتية تدعى (روابي)، صادراها الحوثيين بداية شهر يناير مع حمولة الأسلحة، فيما تقول أبو ظبي أنها محملة بمساعدات إنسانية!. بالاعتماد على كل ما تقدم، ما هو تأثير بوادر التصعيد على عمليات الحسم؟ وما هي الخيارات الاستراتيجية الإماراتية بعد أن دكها الحوثيين في عقر دارها؟ بالنسبة للشق الأول من السؤال، تزداد صعوبة حسم المعركة لأن كل طرف يتعامل مع الطرف الآخر بإطار اللعبة الصفرية، لكن ما يجري يرجح كفة طرف على آخر عند الجلوس على طاولة المفاوضات. أما الخيارات الاستراتيجية المتاحة لأبو ظبي فتكون، إما بالتفاوض مع الحوثي من تحت الطاولة والوصول لحل وسط يمنعه من كشف عورة الضعف الإماراتي، أو بالرد على التصعيد بالتصعيد، وهو أمر سيضع مصير الأمارات في خطر حقيقي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك