كندي الزهيري ||
بعد تعقد الحل في العراق ، بين الكتل الشيعية ، كان لا بد من وجود طرف اخر يدخل وسيط للتقارب بين أطراف البيت الشيعي ، وايقاف الانزلاق نحو الهاوية .
التقى قااني بشخصيات بارزة ، كل من الاطار و كذلك التيار ، كانت القاءات تهدف الى ايجاد طريق لحلحلة الانسداد السياسي المفتعل ، حيث التقى وحسب المصادر بكل من المالكي والحكيم بعدها بين الخزعلي و البو فدك ، قبل التوجه الى الصدر .
وذكر مصدر بان القاء مع الصدر كان حول ضرورة توحيد البيت الشيعي، وعدم الانجرار خلف المخطط الاماراتي ، الذي يهدف الى زرع الفتنة والذهاب الى اقتتال شيعي شيعي ،
وهذا ما صرح فيه (حامد الموسوي ) بعد الاجتماع بين الصدر وقااني في النجف ، حيث تضمن عرض فيديوا يبين فيه دور الضباط المخابرات الأمارتين في ايجاد انشقاق داخل البيت الشيعي عبر اطراف داخلية ذات علاقة مع المخابرات الاماراتية .
ويذكر بان هناك فيديوا اخر، يبين الحلبوسي وهو يتلقى الاموال من الامارات .
وستنكر حزب تقدم القصف الذي طال الامارات من قبل الحوثيين ، ويؤكد على دور الامارات بالتدخل في العراق .
فيما ذكر مصدر وصول فيديوا الى قيادة شيعية بارزة ، بان الحلبوسي و خنجر اجتمعا في الموساد الاسرائيلي متعهدين على ضرورة تمرير " التطبيع " عن طريق البرلمان العراقي الحالي ، معتمد بذلك على الدعم الاماراتي واطراف سياسية داخلية .
وبينت عدة مصادر ان هناك اجتماعات لضباط المخابرات الاماراتيين في محافظة عراقية ، من اجل صنع حرب شيعية شيعية داخل العراق ، بالتعاون مع شخصيات سياسية تتفق مع السياسة الاماراتية وترعى مصالحها .
اليوم القضية ليست قضية مناصب فقط ، انما قضية مستقبل واجيال وتاريخ ، وان من المعيب ان تتحكم دويلة مثل " الامارات " ، في بلد عمر نخلة منه تعادل تاريخها منذ نشأتها الى يومنا هذا ،
وان من المعيب على القيادات السياسية تحديدا الشيعية ، التي لا تعي خطورة الدور الاماراتي في مستقبل العراق ، ولا تحاول ان تقطع اليد المتعاونة معها ، وهذا امرا مستغرب وغير مفهوم ، لماذا عدونا متحد ولماذا نصر على عدم توحيد صفوفنا ، الامر الاخر الم يتعلم الشيعة من 1400عام من القهر والقتل والحرمان والتعسف والى اخرة ، لماذا لا يحرصون على استثمار هذه الفرصة من اجل مستقبلهم .
ليس للشيعة الا الشيعة وليس للعراق غير المخلصين، ومن الضروري ان يخرج القائد الشيعي فكرة بانه معارض و مظلوم ، ويجب ان يدخل في عقليته بانه رجل دولة ، وان من واجبه ان يطور قدراته بما تخدم توجهاته وتحصن دولته ، والا ليس من حقه ان ينادي في المظلومية ان اضاع وتشتت سلطته وهدر فرصته ، ولن يرحمه فقراء الشيعة الذي كانوا يتوقعون الافضل منه ...
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha