قاسم الغراوي *||
يَقولُ عَلي بِن أبي طالب : "طلبت الراحة لنفسي فلم أجد شيئاً أروع مِن ترك مالا يعنيني "
وَهذا مانحتاجه في حياتنا اليَوم ، لنستطيع أن ننتهي من الدراسة والعمل في ظِلِ العمل و الضغوطات والوقت القليل ، مانحتاجهُ هوَ ترك مالا يعنينا .
أن نعرفَ واقعنا.. ونعرف موقعنا
لندرك بأن موقعنا هذا لا يساعد في تغيير واقعنا. لذلك نمتلئ بالغَضب وَ الضجر والأخبار السيئة مِن حولنا ، دونَ أن نسأل انفسنا ؛ هل نستطيع أن نغيير شيء في حزننا وغضبنا ؟ طبعاً لا .
لتستطيع أن تُنجز عَملك بنجاح، يجبُ أن تضع حارس على باب أفكارك ، يسمح بدخول قائمة معينة من المشاعر والأحاسيس اليومية ولا يسمح لمشاعر أُخرى بالدخول لأن المشاعر السيئة تتمثل بكثير من عاداتنا اليومية..
يجبُ على هذا الحارس أن يمنع دخول هذه الأفكار وان يفلترها من خلال البوابات ، والأفضل بالتأكيد هو ابتعادك انت عن هذه الأخبار .
صَديق لا يتكلم إلا عن الكوارث والموت والمرض، وصفحة على الإنترنت تنشر عن الأخبار السيئة ، وقناة تلفزيونية تعرض مشاكل العالم من حرائق وفيضانات وحروب ومواجهات وقتل ، وصديق على الفيس بوك لا يشارك إلا المواضيع السلبية ، ويصور لنا الحياة سوداوية ونحن نعيش في جحيم الآخرة وكل هذا يولد لدينا طاقة سلبية تؤثر في تفكيرنا ونظرتنا للامور وتجعلنا لانطيق انفسنا ومن حولنا.
اكيد نحن لاننكر بأن الأمور ليست على مايرام ؛
إذا كان باستطاعتنا التغيير فلنغير والا فلنخفف من الضغط الحاصل علينا من كافة الاتجاهات.
بالصبر والثبات وإرادة التغيير والطاقة الايجابية وحسن الظن بالله سيكون هناك املآ ان نحيا بطريقة افضل مع افكارنا ورؤيتنا .
بعد مدة قصيرة من الوقت، ستجد بأنك تتجه للأشياء الإيجابية دونَ أن تشعر وسترى بأنك تبتعد تلقائياً عن أشياء سلبية كانت تحيط بك؛ لأن هذا الحارس قد أتقنَ عملهُ بصورة مثالية.
وكما قال فرانسوا داراني :
(اترك ما لا يعنيك ؛ واتجه إلى ما يعنيك وابدأ بالعمل وستتغير حياتك للأبد).
*كاتب / محلل سياسي
https://telegram.me/buratha