لقد ضاع كل شيء وأصبحت الأقلية أغلبية وهي التي تحدد وتقرر وإليها تشد الرحال ، هكذا اضاعة قيادات الأغلبية كل ما تملك قواعدها من مزايا تجعلها تتربع على حكم العراق ، ولكن الأنانية والمصالح والفساد جعلها جميعاً من تيار صدري و إطار تنسيقي الأضعف في قيادة البلاد وعن قريب الجميع يصبح مطارد ومشرد من قبل الأقلية السنية ويعتقد الكرد بقياد البرزاني أنهم في مأمن من مقصلة وأجرام ممن طغى وأجرم في السنوات الماضية ، فالعقل العربي البدوي هو هو لم يتغير ولن يتغير فالماضي القريب والبعيد ينقل لنا تجارب حكم هذه الأقلية الإجرامي ولا يحتاج الإنسان الباحث عن الحقيقة الكثير من الوقت لكي يتعرف على ماضيهم الإجرامي والمظلم في كل شيء ، في عالم السياسة لا يعرف شيء أسمه الثقة والوعد والعهد والشرف وغيرها من الصفات الأخلاقية السامية ، لأن السياسة عالم الكذب والخديعة والخيانة من أجل تحقيق المصالح الشخصية او الحزبية والشريف من السياسيين وأن كان عددهم قليل ينظر للمصلحة الوطنية ، وأغلب سياسي العالم فأنهم ينظرون الى مصالحهم الشخصية ويتفننون في تحقيقها مع تحقيق المصالح الوطنية أي يسرقون ويبنون او يقدمون خدمات لهذا نلاحظ البلدان تتقدم وفيها خدمات وعمران بالرغم من سرقات قياداتهاهذا هو عمل أغلب سياسي العالم ، ولكن السياسي العراقي يسرق بدون ضمير أو رحمة أو تفكر أو يفكر بخط رجعة لكي يعيش ما بين ابناء شعبه ، فقد ملهم الشعب وحقد عليهم لصلافتهم في السرقة والفساد واستغلال المناصب ، فعلى الرغم من خطورة ما يمر به العراق و رجوع الأقلية لحكم العراق وهو يعلم ماذا يعني رجوع الأغلبية للحكم ، ولكن عندما يتذكر ما فعلته هذه القيادات بالثروات وبالشعب والوطن فأن آهات التشفي والانتقام تخرج عفوية صارخة أنتم خططتم وعبَّدتم طريق الذل والمهانة لأنفسكم في الدنيا والآخرة ، فانتكاسة بهذا الحجم من الخطورة لا يمكن تصحيحها إلا بوسيلتين ، الأول هو الشعب فهو صاحب القرار والقوة الحقيقة في الشارع التي تقرر المصير وهذا يصعب أن ينزل بسبب أفعال القيادة الفاسدة التي أصبحت عنوان الفساد والسرقة في العالم ، والثاني أن تتوحد جميع القيادات التي ترفض رجوع حكم الأقلية الدكتاتوري الى قيادة البلد من جديد ، وهذا يبدأ من الضغط على المحكمة الاتحادية لكي تعطي الحكم بصورة قانونية عادلة في قضية الجلسة الاولى الهمجية ، وان لا تفرط بهذا القرار كما فرطت بقضية تزوير الانتخابات وقتل المتظاهرين من قبل الكاظمي بالإضافة الى مسرحية اغتياله ، وأن يتركوا التصريحات المثالية الرنانة التي لم تجلب لنا إلا الضعف وتقديم التنازلات والثروات والتفريط بحقوق الاغلبية ووصول الحلبوسي والبرزاني الى قيادة البلد ، وأما الجهة الشيعية التي اتفقت معهم لم أذكرها لأنها ستكون أول ضحايا هؤلاء الاثنين وسيأتي دور البرزاني من بعده ويبقى الحلبوسي تحيط به همج البدو والأمريكان والصهاينة لضرب كل شيء له صلة بالشيعة والتشيع ؟؟؟ ، لهذا الفرصة بعدها بين أيديكم فلا تدعوا حكم الأقلية يعود من جديد فهذه المرة لن يرحمكم أبناء الوسط والجنوب ولن يقفوا معكم عندما تسحب جثثكم في شوارع بغداد وباقي المحافظات ، صحيح هذا الكلام يدمي القلب ولكن صورة الحاضر والمستقبل قاتمة وسوداوية ترعب لمن ينظر إليها وأنتم من رسم هذه الصورة.
خضير العواد
https://telegram.me/buratha