عباس الزيدي ||
اولا _ عصابات وتنظيمات واجهزة استخبارات دولية كلها تعمل تحت عنوان داعش ومايحصل الان من عمليات ارهابية تستهدف القوات الامنية والحشد مسؤوله عنها جهات عديدة اتخذت من _ داعش _ غطاء لعملها الارهابي لغرض تحقيق اهدافها بطريقة الضغط والابتزاز واضعاف العراق ويجري التخطيط لتلك العمليات الارهابية من خلال غرفة عمليات مشتركة وموحدة تشرف عليها قوات الاحتلال الامريكي
وعند التمعن في شكل العمليات الارهابية تجد هناك تخطيط عالي الدقة مبني على إستطلاع دقيق ومعرفة تامة لعدد المقانلين وانواع الاسلحة الموجودة في النقطة المستهدفة بمعنى معلومات وجهد استخباري احترافي وهذا لايحصل الا عن طريق الاستمكان التكنلوجي لاجهزة الاتصالات او التصاوير الجوية او النواظير الحرارية عالية الدقة التي لا تتوفر الا عند اجهزة الاستخبارات الدولية فائقة القدرة والخبرة بغض النظر عن القوة المنفذة ( محلية كانت او خارجية )حيث يعلن انها داعش سواء كانت داعش ( مفارز ترتبط بالاحتلال )او اجهزة النظام الامنية المنحلة او عملاء ماجورين او قوات خاصة استخبارية دولية معدة لهذا الغرض
ثانيا _ ماتبقى من داعش في العراق واشباح الصحراء ( المجاميع اتي دربتها وسلحتها قوات الاحتلال ) وعناصر داعش التي هربت من سجن الحسكة يوم امس ومجاميع اخرى من العملاء تستعد وترفع من درجة نشاطها في المرحلة الحالية وسوف تتصاعد تدريجيا في الايام المقبلة وبشكل خطير وقد حددت جملة من الاهداف الامنية والعسكرية لتحقيقها حسب السيناريو التالي
1_ عمليات ارهابية نوعية تسهدف القوات الامنية هنا وهناك الغاية منها نشر الرعب وتصفير القوة القتالية وانهيار المعنويات لتلك القوات ونشر عدم الثقة بينها وبين المواطن او بينها وبين القيادات
2_ عمليات ارهابية نوعية تخترق العمق الامن في الوسط والجنوب الغاية منها بث الفتنة والفرقة بين ابناء المكون الشيعي مع كيل الاتهامات المتبادلة مع رجوع سيناريو المظاهرات غير السلمية بل المسلحة
بذريعة فرض الامن او الانتقام او فرض الامر الواقع
اما في المحافظات الغربية التي تحررت من داعش فهناك سيناريو قريب يتمثل بعدد من الغمليات ومن ثم عودة دعوة التسليح والعسكرة بذريعة حماية تلك المدن من قبل الاهالي .... والبقية معروفة
3_ جهود قوات الاحتلال والدول المعادية للعراق التي تدور في ركب واشنطن مع بعض الاطراف العراقية سوف تتركز على الشريط الحدودي الغربي للعراق خصوصا الحدود السورية صعودا الى المثلث _ التركي العراقي السوري _ لما له اهمية للقوات الامريكية مع وجود سنجار وطريق الحرير وكلها اهداف تكتيكية اما الهدف الاستراتيحي فهو بقاء قوات الاحتلال وعدم انسحابها
بمعنى ادق ..... ان عمليات داعش سوف تستمر حرب عصابات _ كر وفر _ هنا وهناك الا في الشريط الحدوي الغربي سوف تعمل كل تلك المجاميع المذكورة على السيطرة عليه ومسك الارض كما فعلت في السيطرة على بعض المحافظات سابقا فبالاضافة الى الاهداف _ المذكورة _ التي يسعى الاعداء لتحقيها هم بحاجة ايضا الى اجواء لالهاء واستنزاف الحشد والقضاء عليه وابعاده عن مايدور في المحافظات لارباك الوضع بصورة عامة
ثالثا _ هنآك العديد من السيناريوهات المحتملة البديلة التي خطط لها وهي قيد التنفيذ
وبالمقابل هناك العديد من المعالجات التي تفشل تلك المخططات ويبقى من اهمها هو وحدة الموقف السياسي والشعبي للاغلبية في العراق _ المكون الشيعي _ الذي من خلاله بالامكان التصدي لما تقدم
ان اعدائنا مجمعون على افشال التجربة الشيعية ولن ولم يتوففوا عن ذلك ولم يكتفوا بذلك الهدف لان غايتهم واضحة وهي ابادة ذلك المكون بالكامل ولكن تدريجيا .......
وان القضاء على الاغلبية الشيعية في العراق يعني القضاء على الوطن وعلى ساسة الشيعة في العراق ان يكونوا على مستوى المسؤولية من خلال وحدة الموقف لكي ننقذ ماتبقى من وطن