منهل عبد الأمير المرشدي .
Manhalalmurdshi@gmail.com
اصبع على الجرح .
يتصاعد دور الإعلام وأثره الخطير في ما تمر به أمة المسلمين عموما وفي العراق على وجه الخصوص من بدع وابتداعات فكرية وولادات مذهبية وصراعات فكرية تغذيها أجندة مخابراتية إقليمية ودولية تسعى لبث الفتنة والتمزق بين المسلمين بين سنة وشيعة ومذهب ومذهب وحتى ما بين ارباب المذهب الواحد .
لقد تعددت وتكاثرت القنوات الفضائية التي تفصح عن خزينها الفقهي والعقائدي المؤدلج للتناحر بين الأضداد وخدمة الجهات الممولة والداعمة حتى أمست بعضها لا تقل سوءا وخطرا عن التنظيمات الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام الحنيف ودمرت بلاد المسلمين مع ما تفعله بذات السوء واكثر وسائل التواصل الإجتماعي .
نحن هنا في بلاد الغرب من مختلف المذاهب والميول والتوجهات وجدنا في قناة كربلاء الفضائية الصوت الذي يحتوينا ويجمعنا بطرح عقلائي وموضوعي في مساحة الوسطية بعيدا عن الغورفي تلك الخلافات والإختلافات .
لا اقول قولي مجاملة لقناة كربلاء وادارتها وكادرها انما هو اعتراف في ساحة الحقيقة التي لابد ان تنال الثناء والتقدير . وانا اتابع ما تبثه قناة كربلاء وجدتها بمثابة مدرسة للعلم والفضيلة والوحدة والوئام .
دروس في الفقه واستاذة في علم النحو واللغة ومحاضرات دينية لعلماء دين افاضل برؤية الإسلام المعتدل الداعي للحقيقة بالتي هي أحسن . أحياء بجهد رائع لمناسبات آل بيت المصطفى صلوات الله وسلامه عليهم . حتى المقاطع الدرامية التمثيلية تم اعدادها واخراجها بالشكل الذي يفصح عن حسن النوايا وسلامة الفكرة وتقوى التبني والمتبني . قد يقول قائل ان في بعض فقرات تقدمها القناة بعض من الأخطاء الفنية فأقول واي قناة في العالم تخلوا من الأخطاء لكنك ان بحثت عن الأخطاء في قناة كربلاء فسوف تجهد نفسك لتعثر على واحدة هنا وربما اخرى هناك لكنها وللحق اقول وللإنصاف هي القناة الأفضل والأرقى والأصلح والأبهى لكل عوائلنا ولكل مسلم يبحث عن مائدة فكرية يتغذى منها علما ومنفعة ودراية .
بحكم عملي الإعلامي في القنوات التلفزيونية الإسلامية اضافة الى قناة العراقية الفضائية في شبكة الإعلام العراقي لقرابة العشرين سنة لم اجد في تلك القنوات ما اراه موجودا في قناة كربلاء من جد وإخلاص وتنامي في خط صعود يزيد من مساحة مشاهديها ليس في الشارع العراقي فحسب بل في الشارع العربي وحتى هنا في بلاد الغرب .
دعوة مني لكل عائلة عراقية في الداخل والخارج ولكل عائلة مسلمة حيثما تكون لتجعل من قناة كربلاء شاشتها المفضلة ولتشاهد ولتحكم والعقل دليل العاقل .
أخيرا وليس آخرا تحية اجلال واكبار لمؤسسة قنوات كربلاء الفضائية ومن يدعما ابتداء من سماحة الشيخ الفاضل عبد المهدي الكربلائي الذي سبق لي وان تشرفت بلقائه اكثر من مرة وشاهدت بأم عيني مدى اهتمامه بالقناة ورعايته لعملها رغم مشاغله والمسؤولية الملقاة عليه في امانة العتبة ووكالة المرجعية العليا .
كما هي تحية احترام وتقدير لمديرها الأستاذ الفاضل السيد حيدر بما يملكه من خبرة وبعد نظر في العمل الإعلامي مع كادرها المتفاني وجميع العاملين فيها حيثما كانوا والى مزيد من العطاء والإبداع داعيا الله عز وجل لهم بالتوفيق والسداد لما فيه الخير للصالح العام انه سميع مجيب .