المقالات

شهيد المحراب..الإبن الشجاع للإسلام


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

يعتبر شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) أحد الشخصيات التي حفرت أسمها في تاريخ العراق الحديث، حفرته بالصبر والتضحية، حفرته بالشجاعة والكرامة، حفرته بحب العراق وأهله.

انه شخصية في العلم فاق اقرانه, وفي الشجاعة تصدر أخوانه, فهو سليل اسرة ذات جذور تاريخية ودينية وعلمية عُرفت بالمواقف الجهادية والصبر والمصابرة والايثار .

كان شهيد المحراب (قدس سره) من أول المؤسسين للحركة الإسلامية في العراق، وكان له دوراً مهما في إسقاط النظام البعثي من خلال الدور العسكري والدور السياسي.

 في الدور العسكري كان راعياً للتعبئة الجهادية في مرحلة الثمانينات والتي تمخض عنها ولادة أكبر قوة عسكرية أرعبت النظام البعثي, ألا وهي قوة فيلق بدر الظافر والذي كان لهذا الفيلق دوراً مهما في العمليات العسكرية الجهادية التي زلزلت كيان نظام صدام الكافر.

وفي الدور السياسي كان سفير العراق المتجول في كل أنحاء العالم حاملاً هموم العراقيين في التحرك على المنظمات الدولية وتعريف العالم بمظلومية الشعب العراقي جراء تسلط النظام البعثي المقبور على رقابه طيلة خمس وثلاثون عاماً.

لقد كان الشهيد الحكيم (قدس) رمزا للوحدة الوطنية حيث كانت رؤيته السياسية هي التاكيد على اهمية وجوب مشاركة كل اطياف الشعب العراقي في العملية السياسية وعلى ترسيخ أسس النظام الديمقراطي التعددي الفيدرالي، الضامن لحقوق جميع العراقيين ايا كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم والتعايش على اساس المحبة والمودة والاخوة والهم المشترك، بصرف النظر عن عناوين الانتماء السياسي او القومي او المذهبي او الديني او الطائفي.

كانت مسيرة الشهيد الحكيم (قدس سره) مليئة بالمخاطر أمتدت لاكثر من اربعين عاماً من النضال ضد الانظمة الدكتاتورية الظالمة التي فرضت سيطرتها على العراق, مسيرة بدأت برعاية والده الامام الحكيم (رض) الذي نال ثقته واعتماده عليه في الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية والمالية, ورفقة استاذه الشهيد الصدر (رض) الذي وصفه بالعضد المُفدى, ورعاية الامام الخميني (رض)  الذي وصفه بالإبن الشجاع للإسلام لمواقفه الجهادية, وصبره واستقامته تجاه النوائب والمصائب التي مر بها.

لقد اراد شهيد المحراب (قدس) ان يكون العراق سيدا وليس مستعبدا او مستباحا ، بارادة رجاله وابنائه ونسائه.

مااحوجنا اليوم لهذه الشخصية العظيمة في عراقنا الجريح الذي يعيش حالة من التخبطات السياسية والفراغ السياسي.

رحم  الله شهيدنا الكبير شهيد المحراب وتغمده بواسع الرحمة والرضوان.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك